في شهر رمضان، قد تواجه الأمّ المرضعة تحديات إضافية بسبب صيامها والتقاليد الدينية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل، ولكن باتباع بعض النصائح والتوجيهات، يمكن تسهيل هذه العملية وضمان استمرارية تغذية الطفل بطريقة صحية وآمنة، وبالتالي التعامل الصحيح مع مشاكل الرضاعة الطبيعية الشائعة خلال هذه الفترة.
سنكشف لكِ عن أبرز التحدّيات التي تواجة الأمّ المرضعة خلال هذا الشهر الفضيل في هذا المقال الجديد على موقعنا، والذي سنقدّم من خلاله أيضًا أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن تعاملكِ الصحيح والآمن معها.
التحدّيات التي يمكن مواجهتها
لا شكّ أنّ غذاء الأم المرضعة يؤثر على طفلها، إذًا ما هي التحدّيات التي يمكن مواجهتها في رمضان حيث تمتنع عن الطعام والشراب لفترة طويلة؟ سنكشف لكِ عن الجواب في ما يلي:
الجفاف
يمكن أن يؤدي صوم رمضان إلى الجفاف بسبب امتناع الأم عن شرب السوائل لفترة طويلة من النهار، ممّا يؤثر على تركيز السوائل في جسمها، وينعكس سلبًا على إنتاج الحليب وجودته، وبالتالي على غذاء الرضيع.
التعب والإرهاق
قد تعاني الأمّ المرضعة من التعب والإرهاق نتيجة لقلة الساعات المتاحة للنوم وعدم تناول وجبات غذائية متوازنة، ممّا يمكن أن يؤثر على طاقتها وقدرتها على تقديم الغذاء للطفل بشكل كافٍ.
التغذية
قد يكون من الصعب على الأمهات الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي خلال رمضان نتيجة للتقاليد والعادات الغذائية التي تصاحب هذا الشهر، ممّا يؤثّر على جودة الحليب الذي يحتاجه الطفل خلال عمليّة نموّه.
النصائح والتوجهات التي تحتاجينها
بهدف التعامل مع تحدّيات الرضاعة الطبيعيّة خلال شهر رمضان المبارك، لا بدّ من اتّباع بعض النصائح والتوجيهات الأساسيّة، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها، وتشمل:
- شرب السوائل بين الإفطار والسحور: ينصح بشرب السوائل الطبيعية مثل الماء والعصائر بين وجبتي الإفطار والسحور للمساعدة في تعويض الكميّة المفقودة منها خلال ساعات الصيام.
- تناول وجبات غذائية متوازنة: يجب على الأمهات الحرص على تناول وجبات غذائية متوازنة وغنية بالمغذيات خلال وجبتي الإفطار والسحور لضمان توفير الطاقة اللازمة للرضاعة.
- الراحة والنوم الكافي: يجب على الأمهات الحرص على الحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم خلال ساعات الليل للحفاظ على طاقتهن وقدرتهن على الرضاعة.
- تقليل الأنشطة البدنية الشاقة: ينصح بتجنّب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات النهار للحفاظ على طاقة الأم وجودة للحليب.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ وعلماء الدين قبل اتّخاذ قرار الصيام للتأكّد من أنّه يتناسب مع حالكِ الصحيّة ولا يؤثّر على طفلك أو على عبادتكِ في هذا الشهر، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على فوائد وتحدّيات الصيام على صحة الأسرة.