إنّ تربية الطفل الرضيع تُعَدّ مسؤوليّة كبيرة تتطلّب انتباهًا دائمًا للتفاصيل. إذ يمكن لبعض العادات التي قد تبدو بريئة أن تؤثر سلبًا على صحة الصغير وسلامته.
في هذا المقال، سنتعرّف إلى أهمّ العادات الشائعة التي قد تؤذي الطفل الرضيع من دون أن يعي الآباء ذلك. فإدراك هذه الأخطاء وتجنّبها هو خطوة مهمّة لكلّ أم وأب يسعيان إلى حماية طفلهما وتوفير بيئة آمنة وصحيّة له. مع العلم أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن 5 أخطاء تجعل مغص رضيعك أسوأ.
1. هزّ الطفل بقوّة لتهدئته
قد يلجأ بعض الآباء إلى هزّ الطفل بقوّةٍ بهدف تهدئته أو إيقاظه، غير مدركين أنّ هذا السلوك قد يسبّب إصاباتٍ خطيرة في دماغ الرضيع. فالجمجمة الحسّاسة وعضلات الرقبة الضعيفة تجعل الطفل عرضةً لمخاطر تهدّد حياته عند القيام بحركاتٍ عنيفة. لذلك، من الأفضل تهدئة الطفل بطرقٍ أكثر لطفًا، مثل تشغيل الموسيقى الهادئة أو المداعبة الرقيقة.
2. عدم تعقيم أدوات الرضاعة بانتظام
إنّ تراكم البكتيريا على أدوات الرضاعة يشكل خطرًا على صحّة الطفل، إذ لم يكتمل بعد جهازه المناعي لحمايته من العدوى. للتأكّد من الحفاظ على سلامة الرضيع، يُنصَح بتعقيم أدوات الرضاعة بعد كل استخدام، سواء بالماء المغلي أو بجهاز تعقيم خاص. بهذه الطريقة، يتم تقليل خطر الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء لدى الرضع.
3. تقديم الأطعمة الصلبة والماء قبل بلوغ الطفل ستة أشهر
يظنّ بعض الأهالي أنّ تقديم الطعام والماء مبكرًا يعزّز نموّ الطفل، ولكن هذا التصرّف قد يتسبّب بمشاكل هضميّة للرضيع. فالجهاز الهضمي للطفل لا يكون جاهزًا بعد للتعامل مع الطعام الصلب أو الماء قبل ستة أشهر، وقد يؤثر هذا سلبًا على امتصاص العناصر الغذائيّة المهمّة من الحليب. من الأفضل الاعتماد على الرضاعة الطبيعيّة أو الصناعيّة خلال الأشهر الأولى واستشارة الطبيب حول موعد تقديم الطعام المناسب.
4. تقديم الحليب للرضيع خلال نومه
تُعتبَر الرضاعة أثناء نوم الطفل من العادات التي قد تسبّب له مخاطر صحيّة. حيث يمكن أن تؤدّي إلى اختناق الرضيع أو تسرّب الحليب إلى جهازه التنفّسي. لتجنّب هذه المشاكل، يُنصَح بإرضاع الطفل وهو في حال يقظة، وتجنّب تركه ينام أثناء الرضاعة.
5. التأخر في تغيير الحفاض
يؤدّي عدم تغيير حفاض الطفل بانتظام إلى التهاب بشرته الحسّاسة وزيادة فرص الإصابة بالطفح الجلدي والتسلّخات. يُفضَّل تغيير الحفاض كل ّساعتين إلى ثلاث ساعات، خاصّةً بعد التبوّل أو التبرّز، للحفاظ على جفاف بشرة الطفل وتقليل فرص نمو البكتيريا.
6. المبالغة في توفير الهدوء
إنّ محاولة خلق بيئة هادئة جدًا في المنزل قد تجعل الطفل حسّاسًا لأيّ ضجيج بسيط. ممّا يزيد من صعوبة تأقلمه مع الأصوات الطبيعيّة في البيئة المحيطة. من الأفضل السماح ببعض الأصوات الخفيفة، كصوت التلفاز أو المكنسة الكهربائية، ليعتاد الطفل على بيئة طبيعية ويتأقلم معها تدريجيًا.
إنّ إدراك الأخطاء الشائعة وتجنّبها يساعد الوالدين على ضمان صحّة وسلامة أطفالهم الرضع. من خلال اعتماد عادات صحيّة وتفادي ممارسة العادات الضارّة، يمكن لكلّ أم وأب منح طفلهما بيئة آمنة وداعمة للنمو. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ متى ينتظم نوم الرضيع.
