يُعَدّ تنظيم نوم الرضيع هو من أبرز التحدّيات التي تواجهها الأمّهات الجدد. خاصةً مع الشعور بالتعب والإرهاق الناتج عن ساعات النوم غير المنتظمة. في الأسابيع الأولى، يبقى نوم الطفل مضطربًا وغير ثابت، ممّا يسبّب قلقًا وإرهاقًا للوالدين. لحسن الحظ، يقدّم الخبراء نصائح فعّالة لمساعدة الأمّهات في اجتياز هذه المرحلة وتأسيس روتين نوم صحّي للرضيع. وعبر اتّباع إرشاداتٍ بسيطة وعمليّة، يصبح بالإمكان تقليل الاستيقاظ الليلي تدريجيًا والوصول إلى مرحلة ينام فيها الطفل بانتظام.
يبدأ الرضيع عادةً في اتّباع نمط نوم أكثر استقرارًا بين الشهر الثالث والشهر السادس من عمره، لكن هذه القاعدة قد تختلف من طفل لآخر. يعتمد الانتظام على عدّة عوامل، منها البيئة وروتين ما قبل النوم وطريقة العناية اليومية. لذا، دعينا نستعرض معًا النصائح الفعّالة التي يوصي بها الخبراء لجعل نوم الرضيع أكثر هدوءًا وراحةً. ممّا يضمن للوالدين أيضًا الحصول على القسط الكافي من النوم.
متى ينتظم نوم الرضيع وما هي النصائح لتحقيق ذلك؟
غالبًا ما يبدأ الرضيع في إظهار نمط نوم منتظم ما بين الشهر الثالث والشهر السادس. حيث ينضج جهازه العصبي تدريجيًا ويبدأ في التمييز بين الليل والنهار. ولكن الوصول إلى هذه المرحلة يتطلّب بعض الجهد في اتّباع روتين محدّد ومريح. لذا، سنعرض لكِ في ما يلي أهمّ النصائح التي تساعدكِ على تحقيق نوم منتظم لطفلك:
- التزمِ بروتين نوم ثابت: الروتين هو الأساس لنومٍ هادئٍ ومستقر. لذا، حاولي تخصيص وقت ثابت للنوم كلّ ليلة واتّباع خطوات محدّدة، مثل الاستحمام بماء دافئ، وقراءة قصّة، ثم تهويدة هادئة. فهذه الإشارات المتكرّرة تساعد طفلك على فهم أنّ وقت النوم قد حان.
- تهيئة بيئة نوم مناسبة: اجعلي غرفة نوم طفلك مكانًا مريحًا وهادئًا. يمكن استخدام إضاءة خافتة ودرجة حرارة معتدلة، حيث أن هذه التفاصيل الصغيرة تسهم في تحسين جودة النوم. قد يساعدك استخدام صوت “الضوضاء البيضاء” مثل صوت المروحة أو جهاز خاص على تهدئة الطفل وتقليل تأثره بالأصوات الخارجية.
- تقديم وجبات متوازنة ومناسبة قبل النوم: تؤثّر التغذية بشكلٍ مباشر على نوم الطفل. لذا حاولي تقديم وجبة صغيرة ودافئة قبل النوم، لتجنّب الاستيقاظ الليلي الناتج عن الجوع. تذكّري أنّ نوعية الطعام وكميّته يجب أن تكونا مناسبتيْن لمرحلة نموّ الطفل.
- الابتعاد عن ممارسة الأنشطة المحفّزة في وقت المساء: احرصي على تجنّب ممارسة الألعاب والأنشطة الحركيّة قبل النوم، واستبدليها بأنشطة هادئة، مثل القراءة أو الغناء بهدوء. فهذا يساعد الطفل على التهيئة للنوم ويفرّغ الطاقة الزائدة.
- التحلّي بالصبر والثبات: يستغرق الأطفال وقتًا مختلفًا للتكيّف مع روتين النوم، وقد تواجهين بعض الصعوبات في البداية. لكنّ الثبات على الروتين اليومي سيؤتي ثماره، وسيبدأ طفلك تدريجيًا في فهم روتينه اليومي والشعور بالأمان.
يُعَدّ نوم الرضيع المنتظم من الأساسيّات التي تساعده في التطوّر والنمو، كما يتيح للأمّهات الحصول على راحة ضروريّة. بتطبيق هذه الخطوات، ستلاحظين تغيرًا إيجابيًا في عادات نوم طفلك، ممّا يخفّف من ليالي الأرق ويحقق لكِ ولعائلتك نومًا أكثر هدوءًا. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على جدول نوم الطفل الرضيع المفصّل.