بالنّسبة إلى طفلك، الوظائف المدرسيّة هي جزء لا يتجزأ من الحياة الدراسيّة وضرورة لا بدّ منها لتطوير المهارات التعلميّة والتربويّة.
أما بالنسبة إليك، فهي همٌّ زائد ومسؤولية إضافية على أجندتكِ اليوميّة إلى جانب إيقاظ الأسرة في الصباح الباكر وتقديم الفطور لهم وتحضيرهم للذهاب إلى المدرسة في الوقت المحدد مع علبة غداء صحيّة ومتكاملة…
لكن، هل فكّرتِ يوماً بأن تكون هذه الوظائف عاملاً مؤثراً سلبياً في صحة صغيرك وأسرتك ككلّ؟
نعم، هذا صحيح. يُمكن للواجبات المدرسيّة، الزائدة عن حدّها في هذه الأيام، أن تكون سبب عثرة لأسرتك. كيف؟ تابعي معنا التفاصيل في هذا المقال من "عائلتي"..
الزيادة في الوزن
تلفت إحدى الدراسات العلميّة إلى ارتفاع مستوى التوتر عند الأطفال الذين يُمضون نصف ساعة أو أكثر من وقتهم بعد المدرسة في تأدية الوظائف المفروضة عليهم، ما يُمكن أن يتسبب لهم باختلال هرموني تنتج عنه زيادة في الوزن. وما قد يزيد الطين بلّة، ضيق الوقت وكثرة التفكير الذي يمنعهم من اللعب وممارسة النشاطات الجسديّة!
المشاكل الجسديّة
تؤكّد دراسة صادرة عن جامعة "ستانفورد" الأميركية أنّ كثرة الوظائف المدرسية لا تُوتّر الأطفال (لاسيما من هم في سنّ المراهقة) وحسب، بل تحرمهم أيضاً من النوم العميق، وما يُمكن أن يستتبع هذه الحالة من مضاعفات صادمة على سلوكيّاتهم وصحتهم البدنية والنفسية، كالاكتئاب وضعف المناعة والانحراف.
التوتر
كلّما زاد حجم الوظائف المدرسيّة اليومية للأطفال، زادت هموم الأهل وزاد قلقهم. وهذا القلق لا بدّ أن ينتقل بالتواتر إلى سائر أفراد الأسرة… تخيّلي نفسكِ مثلاً، تُعدّين العشاء وتُحاولين في الوقت نفسه تحضير علب غداء المدرسة لليوم التالي وغسل الملابس لتجفّ قبل المساء لأنّ طفلتكِ الدارجة لا تنام من دون بطانيتها المفضلة، ثم يأتيكِ طفلكِ ابن الست سنوات وفي يده وظيفة الحساب التي تتطلّب منكِ الجلوس والتركيز لحلّها… مخيف، أليس كذلك؟!
فإن كان طفلكِ يرزح تحت ثقل الواجبات المدرسية الزائدة عن حدّها، تنصحكِ "عائلتي" بأن تُحاولي التواصل مع إدارة مدرسته حتى يجدوا حلاً للمسألة. وإن لم يكن بيدكِ حيلة في هذا الشأن، اسعي إلى إعادة جدولة أوقات أفراد أسرتكِ بما يتيح لكِ ولهم ممارسة بعض النشاطات الخارجة عن إطار الدرس والمسؤوليات!
اقرأي أيضاً: هل يخاف طفلك من الامتحانات المدرسية؟