أن تفقدي أعصابك وتصرخي في وجه طفلك لحظة قيامه بسلوك سيء قد يكون أمر طبيعي ويحدث مع الكثير من الأمهات، ولكن عليك أن تنتبهي لعدد المرات التي تصرخين فيها على صغيرك.
إذا أصبح الصراخ جزءاً من روتينك اليومي، فقد يكون الوقت قد حان لإيجاد تصرفات بديلة لتأنيب الطفل عندما يخطئ وإلّا فأنت تعرّضين صحته العقلية والنفسية لعدّة مخاطر.
الإكتئاب والقلق
عندما يتمّ الصراخ على الطفل، فهو قد يشعر بالأذى أو الخوف أو الحزن. وفقاً للتحالف الوطني للأمراض العقلية، "إنّ إثارة واحدة من هذه المشاعر الثلاثة بشكلٍ متكرر نتيجة لبيئة قاسية، مثل البيئة التي يوجد فيها الكثير من الصراخ، قد تحدث ردود فعل جسدية وعاطفية تلقائية تسبب إجهاداً صداماً للطفل". بمعنى آخر، إنّ تعرّض الطفل للصراخ المستمر يثير تلك المشاعر بصورة نتكررة ما يزيد من احتمال إصابته بالإكتئاب والقلق في المستقبل.
المشاكل الإجتماعية
ومن الآثار السلبية للصراخ المستمر على الطفل، مواجهته صعوبات في المواقف الإجتماعية حيث تجدينه هادئاً وخائفاً من التحدث في الجلسات الإجتماعية أو تلاحظين أنّه يتجنّبها تماماً. ويُمكن لذلك أن يطوّر لدى الطفل القلق الإجتماعي ما يزيد
تدني تقدير الذات
إنّ الصراخ المستمر على الطفل يجعله ينظر إلى نفسه بصورة سلبية؛ إذ يرى نفسه فاشلاً لتسببه دائماً بنوبات غصب أهله. وبطبيعة الحال، ستنخفض ثقته بنفسه ويفقد تقديره لذاته لاعتقاده بأنّه غير قادر على فعل أي شيء بشكلٍ صحيح.
المشاكل السلوكية
يشير موقع BetterHelp إلى أنّ الأطفال الذين اعتادوا على التعرض للصراخ بشكلٍ دائم، يميلون غالباً إلى أن تكون لديهم نظرة مشوهة لما يجب أن تبدو عليه الحدود الصحية؛ وهو ما قد ينعكس على تصرفاتهم وسلوكياتهم التي تتسم بالسوء والعدوانية أو التنمر على الأطفال الآخرين. وهذه المشاكل قد تؤثر على حياتهم اليومية.
والآن، إليك الطريقة الأكثر فعالية للتوقف عن الصراخ على الطفل!