يضع المجتمع ضغوطات كبيرة على الصبيان منذ صغرهم وذلك يتترجم من خلال تربيتهم على القسوة والصلابة وفي كل مرة ينجح فيها الصبي بتطبيق هذه المبادئ وهو في سنّ صغيرة يصبح رجلًا بنظر عائلته ومن حوله.
وفي هذا السياق، ولكل أم تعتبر أن ولدها الصبي لا يحتاج الى عاطفة بقدر البنت التي تتميز بطبيعتها الحساسة والعاطفية، سوف تغيرين رأيك مباشرة بعد قراءة هذا المقال.
اذ إنّ آخر الدراسات، تبين أن الهرمونات المنظمة والمسيطرة على التوتر والتي تولد مع الطفل، تتواجد لدى البنت بنسبة أكبر من الصبي، في الوقت الذي ينمو فيه الجزء الأيمن من الدماغ والمسؤول عن تطوير الإنفعالات والمشاعر لدى الصبي بوتيرة أبطأ من الفتاة.
وكل هذه الأمور تترجمها طبيعة كلاهما البيولوجية، اذ إنّ الفتاة تولد مع هرمونات تساعدها على التكيف مع كل أنواع الضغوطات وبخاصة النفسية منها، اما الصبي فتكون نسب هذه الهرمونات متدنية لديه. لذلك نرى الأولاد معرضين أكثر من الفتيات للإصابة بـ الإضطرابات النفسية والعصبية كالتوحد والفصام واضطراب نقص الإنتباه.
ويشير العلماء في السياق نفسه أن التفاعل بين الأم والطفل وبخاصة في السنة الأولى من عمره يساعده على تنمية الجزء الأيمنمن دماغه والذي يجعله يتكيف أكثر مع الإنفعالات والضغوطات.
لذلك لا تقسي على طفلك الصبي عزيزتي الأم بل زوّديه بالعاطفة والحنان ولا داعي لأن تفرطي كثيرًا في ذلك يكفي أن تعامليه بطريقة متساوية مع ابنتك من حيث العاطفة والحنان!
إقرأي أيضًا: جدول يظهر الفرق بين تربية البنت والصبي