عديدةٌ هي الاضطرابات النّفسية التي قد تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة أو عند بلوغ الطّفل سنّه الخامس. وصحيح أنّ بعض هذه الاضطرابات نادرٌ أكثر من غيره، ولكن هذا لا يمنع من أن تكوني على دراية بما يمكن أن يُصيب صغيرك:
* اضطرابات النّمو السّائدة، على غرار التّوحد.
* اضطرابات القلق، مثال اضطراب قلق الانفصال (SAD) واضطراب الكرب التّالي للرضح أو اضطراب ما بعد الصدمة (PSTD) الذي يتمخّض عن تعرّض الطفل لصدمة نفسية أو جسدية أو اعتداء جنسي أو تهديد بدني أو مشاهدته لحدثٍ محزنٍ ومؤذٍ يفوق قدرته على التحمّل.
* اضطرابات الإزالة مثال سلسل البول الليلي أو التبوّل اللا إرادي.
* اضطرابات الأكل، على غرار القطا أو شهوة أكل المواد الغريبة كالطّبشور أو التّراب.
* اضطرابات المزاج، مثال الاكتئاب أو الاضطراب الوجداني الثنائي القطب الذي يتميّز بتناوب فترات من الكآبة مع فترات من الابتهاج غير الطبيعي إلى حدّ الطيش.
* اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD) واضطراب الانتباه والتركيز (ADD) واضطرابات السّلوك المصدّع.
* اضطراب ردّ الفعل المرفق (RAD) (أو عدم قدرة الطّفل على الارتباط عاطفياً بأهله) .
* اضطرابات العرات أو اللّزمات (حركيّة أو صوتيّة) على غرار متلازمة توريت.
* داء الفصام أو انفصام الشّخصية.
وفي الكثير من الحالات، يتم تشخيص إصابة الطفل بأكثر من اضطرابٍ نفسيٍّ واحدٍ من خلال ظهور العلامات والأعراض التّالية:
* مشاكل في النوم.
* كثرة الكوابيس أو الخوف ليلاً.
* تصرّفات غريبة أو غير عادية.
* ارتعاب شديد أو حاد.
* التشبّت بفكرة معيّنة.
* سهولة الإجفال.
* الارتداد أو العودة إلى سلوك سابق.
* مشاكل في التركيز أو التعلّم.
* تأخر في النّطق أو التطور اللغوي.
* نوبات غضب أو حدّة في الطّباع.
* تصرفات عدائية غير اعتيادية.
* نقص في الاستجابات العاطفية الملائمة.
* التبوّل اللا إرادي.
* الانسحاب الاجتماعي.
* فرط الحركة.
* سماع أصوات أو التحدث إلى أشخاص غير موجودين.
* رؤية أشياء غير موجودة.
* الشكوى المستمرة من أوجاع في المعدة أو آلام من نوع آخر (لاسيما في غياب أسباب طبية واضحة) .
* اضطرابات جنسية.
* كثرة التحسس.
* تصرفات متكررة.
كيف تتأكّدين من إصابة طفلكِ بقصور الانتباه وفرط الحركة؟
والجدير ذكره أنّ كل اضطراب نفسيّ يطرح مجموعة واسعة من العلامات والأعراض. فالطفل الذي يعاني من الاكتئاب مثلاً، يواجه أعراضاً مختلفة تماماً عن تلك التي تظهر عند الطفل الذي يعاني من قصور الانتباه وفرط الحركة. هذا ومن الممكن لبعض الأعراض المذكورة أعلاه أن يتأتى عن ظرفٍ أو ووضعٍ مؤقت، ولكنه في الإجمال دليلٌ قاطع على وجود خطبٍ ما. وبحسب الخبراء، فإنّ بعض هذه الاضطرابات يزول مع العلاج الصحيح، فيما يدوم البعض الآخر مدى الحياة. وفي الحالتين، لا بدّ من إخضاع الطفل لتقييمٍ نفساني من قبل اختصاصي، قبل اتخاذ أيّ قرار بشأن علاجه وما ستكون عليه الاستراتجية المثالية التي ستمنحه مستقبلاً باهراً.