“اهل زوجي يدخلون بيتي في غيابي”، بهذه العبارة وصفت إحدى الزّوجات مشكلتها مع أهل زوجها. ولكن، هل يحقّ لأي شخص من أفراد عائلة زوجها التطفّل على خصوصيّات الزوجة في غيابها وانتهاك حرمة منزلها؟ إذًا، أريد حلًّا نافعًا في التّعامل مع اهل زوجي يدخلون بيتي في غيابي!
تواجه بعض الزّوجات مسألة حشرية أهل الزّوج وتطفّلهم على خصوصيّات منزلها في غيابها، وذلك من خلال الدّخول إلى منزلها والعبث بأغراضها دون إذن. فكيف يجب التصرّف في مثل تلك الحالة؟ زوجي لا يحترمني امام الناس: اكتشفي كيف واجهت هذه المشكلة الكبيرة وغيّرت حياتي!
اهل زوجي يدخلون بيتي في غيابي
إنها وظيفة الزوج
تقع مسؤولية التعامل مع هذا الموقف على عاتق زوجك. لا يوجد سبب في العالم لماذا يجب أن يتوقع منك تحمل هذه الوقاحة والتطفُّل على حياتكِ.
حقيقة أنهم تصرفوا دائمًا بهذه الطريقة ليست عذرًا. يستمر الناس في التصرف بشكل سيء لأنه يسمح لهم بالإفلات من العقاب، ولم يقف أحد في وجههم على الإطلاق وأشار إلى مدى اعتراضهم. ربما تقوم حماتك وزوجك بما فعلوه دائمًا: تجاهل الموقف لأنه يجعل الحياة أسهل من التعامل معها بشكل مباشر.
عندما تزوجكِ زوجك، التزم بوضعكِ أولًا، أو على الأقل كان يجب أن يفعل ذلك. أنتِ أهم شخص في حياته الآن وعليه أن يشرح لعائلته أنه لن يراك تتعرضين للإيذاء بهذه الطريقة، وأنه لن يسمح بانتهاك خصوصية منزلكِ في غيابكِ أو حضوركِ.
إذا لم يتوقفوا، فربما حان الوقت لكي تضعي حدًا وترفضي المشاركة في التجمعات العائلية بعد الآن. خذي زوجك إلى جانب واحد وأخبريه بعبارات لا لبس فيها أنه يجب عليه التصرف لوقف ذلك.
ابحثي عن نهج آخر
من المهم أن تشعري بأنك قادرة على التعبير عن نفسك، ولكن يبدو أنك تتجنبين القيام بذلك خوفًا من المواجهة، أو حفاظًا على مشاعر زوجكِ. أتساءل عما إذا كنت ستفكرين في نهج آخر، لا ينطوي على صراع ولا انهيار؟ نميل إلى الاعتقاد أنه عندما يرفض الناس إظهار الاحترام والرعاية التي نستحقها، فإن الطريقة الوحيدة لإيقافهم هي إخبارهم بما يفعلونه بشكل خاطئ.
بدلًا من ذلك، يمكننا إخبار الناس بما يمكنهم فعله من شأنه أن يجعل حياتنا أكثر متعة. كوني صريحة ومحددة وواقعية، ومن المرجح أن يوافقوا على طلبك. من الممكن أن تطلبي ما تريدين دون مواجهة. لا تجعلي زوجك عدوًا هنا – حاولي تفهم مدى صعوبة الأمر بالنسبة له أيضًا – يبدو أن كلاكما بحاجة إلى بعضكما البعض كحلفاء الآن. فالكلام الطيب بين الزوجين: السرّ السحري لعيش حياة زوجيّة سعيدة ومستقرّة!
خذي زمام الأمور وتصرّفي
يبدو أن الشخص الوحيد الذي يمكنه تغيير هذا الوضع هو أنت. إذا لم يدافع زوجك عنك ولا ترغبين في مواجهة السلوك الهجومي لعائلته مباشرة، فلا تزوريهم. أخبريهم وزوجك أنك لم تعودي مستعدة للتسامح مع هذه الانتهاكات والتصرّفات المهينة.
إذا أخبروك أنهم سيغيرون سلوكهم، فإمنحيهم فرصة أخرى، ولكن في أول علامة على البغض، اخرجي واذهبي إلى المنزل. ربما تكون محاولة تهدئة الموقف من خلال الصمت هو أسوأ شيء يمكنك القيام به. أنت تقولين إنك مهذّبة وتتصرّفين بأخلاقية عالية، لذا توقفي عن ذلك واحسمي الأمر لصالح حياتكِ. لا تبدين وكأنك تريدين أن تكوني محطّ إهانة، لذا توقفي عن التصرف معهم كجسم واحد ورابطة ملتحمة!
يجب أن يعتني زوجكِ بكِ
المشكلة الكبيرة هي أنه من وجهة نظر زوجك، لا توجد مشكلة. فهو، كباقي الأزواج، يريد أن يتعايش الجميع بسلام وسلاسة، وبالطّبع لا بدّ من أنه صادق في الرغبة في ذلك، لكنه لا يعالج مخاوفك. لا أحد يحب الاعتراف، لنفسه أو للآخرين، بأن عائلته تقوم بأمور سلبية. إذا كنت تنوين إنجاب أطفال، فهل تريدين حقًا أن يستمر مثل هذا النمط من السلبية العائلية؟ أوضحي أنك تتوقعين منه أن يتوقف عن العيش في حالة إنكار وأن يواجه واقع سلوك عائلته قبل أن يصل زواجكما إلى طريق مسدود. اهل زوجي استغلاليين: حلول ذكية لفرض حدود واضحة من دون إزعاج
هل يجب على الزوجة زيارة أهل زوجها
من أخلاقيّات التّعامل مع أهل الزوج زيارتهم بين كل فترة وأخرى للاطمئنان عنهم وعرض المساعدة عليهم في الأمور التي يواجهونها. وطبعًا، ما لا يتسبب ذلك بالضرر النفسي والجسدي للزوجة. فالزيارات بين الزوجة وأهل زوجها من شأنه في كثير من الأحيان إذابة الجليد بين الطّرفين من خلال التعرّف على بعضهم البعض أكثر، دون التعمّق بالأمور التي قد تجرّهم إلى المناقشات والشجارات، والتطفّل على حياة بعضهم البعض.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، عندما يحدث الزّواج وتنتقل المرأة إلى اسم زوجها وعائلته، ذلك لا يعني الوحدة المطلقة الّتي تبيح لهم انتهاك حقوقها وخصوصياتها. ولذلك، على الزوجين التفاهم في ما بينهما للتوصّل إلى صيغة مناسبة تحدّ من تصرّفات أهله المزعجة.