هل شعرتِ يومًا أنّكِ الهدف المفضّل للبعوض أينما تذهبين؟ قد لا يكون ذلك مجرّد وهم، بل حقيقة تؤكّدها الدراسات العلمية. فالطبيعة لا تُعامل الجميع بالعدل أمام هذه الحشرة المزعجة.
لا تتجاهلي الأمر أو تظنّي أنّكِ تبالغين. هناك أسباب علمية تفسّر لماذا تجذبين البعوض أكثر من غيركِ، ولعلّ فصيلة دمكِ هي واحدة من أبرزها! فما هي فصائل الدم ومميزاتها؟
فصيلة دمكِ: سرّ جاذبيّتكِ للبعوض
تفضّل البعوضة الأشخاص أصحاب فصيلة الدم O أكثر من أي فصيلة أخرى. فلو كنتِ من هذه الفئة، ستلاحظين سريعًا كيف تصبحين هدفًا سهلًا للّسعات المتكرّرة. خاصّةً إذا كنتِ تمضين وقتكِ في الهواء الطلق. الفرق الأكبر يظهر بوضوح عند مقارنة دم فصيلة O بفصيلة A، إذ تنجذب الحشرة نحوكِ كالمغناطيس.

أما إن كنتِ من أصحاب الفصيلة A، فسترين بعض التحسّن، لكنّكِ لن تنجوِي تمامًا من هجماتها، لأنّ هناك عوامل أخرى تؤدّي دورًا أيضًا.
ما هي علاقة ثاني أكسيد الكربون؟
تعلمين جيدًا أن جسمكِ يطلق ثاني أكسيد الكربون مع كلّ نفس. المشكلة أنّ البعوضة تستخدم هذه الإشارة كدليل يوجّهها إليكِ مباشرةً. لذلك، تجدين النساء الحوامل أو صاحبات القامة الطويلة والوزن الزائد أكثر عرضة للسعات، لأنّ أجسامهنّ تنتج كميات أكبر من هذا الغاز.
حتى التمارين الرياضية أو تناول الكحول يرفعان معدّل الأيض لديكِ، فيزيد إنتاجكِ لثاني أكسيد الكربون، فتصبحين أكثر جاذبيّة لهذه الحشرة المزعجة.
رائحة جسدكِ تفضحكِ أمامها
كلّما ارتفعت حرارة جسدكِ أو بدأتِ بالتعرّق، تصدر عنكِ رائحة تجذب البعوض بشكلٍ لا يُقاوَم. السبب يكمن في حمض اللبن الموجود في العرق، بالإضافة إلى تفاعل الميكروبات على سطح جلدكِ. تفرز هذه الميكروبات روائح مميّزة تشكّل دعوة مفتوحة للبعوض كي يحطّ عليكِ.
ولا عجب أنّ الحمل يجعل جسدكِ أكثر دفئًا، فتزدادين عرضة للّسعات في هذه المرحلة الحسّاسة.
اختياراتكِ تحدّد مصيركِ
تخيّلي أنّ مجرّد لون ملابسكِ قد يكون السبب في استهدافكِ! فالملابس الداكنة، كالسوداء والغامقة، تجذب البعوض أكثر من الألوان الفاتحة. لذا، إن كنتِ تخطّطين لنزهة أو قضاء أمسية صيفيّة، فاختاري ألوانًا فاتحة تحميكِ من غزو هذه الحشرة المزعجة.
كيف تحمين نفسكِ من فخّ البعوض؟
الآن بعد أن عرفتِ الأسباب، أصبح بإمكانكِ اتّخاذ خطوات بسيطة لحماية نفسكِ. حاولي ارتداء الألوان الفاتحة، وتجنّبي الخروج في أوقات انتشار البعوض كالغروب. حافظي على جسمكِ باردًا وجافًا قدر الإمكان، وقلّلي من النشاطات التي ترفع حرارتكِ أو تزيد من تعرّقكِ.
ولا تنسي استخدام طارد البعوض دائمًا، خاصةً لو كنتِ من أصحاب فصيلة الدم O أو في فترة الحمل. فكلّما قلّ تعرّضكِ للسعات، كلّما وفّرتِ على نفسكِ عناء الحكّة والانزعاج.
تذكّري دائمًا أنّ البعوض لا يختار ضحيّته عشوائيًا. فصيلة دمكِ، حرارة جسدكِ، وحتى لون ملابسكِ، كلّها عوامل تجعل منكِ هدفاً مغريًا. لا تدعي هذه التفاصيل تُفسد عليكِ صيفكِ أو أمسياتكِ الجميلة، وخطّطي جيّدًا لتحمي نفسكِ. صحتكِ وراحتكِ تستحقّان بعض الحذر! ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن علاج منزلي للدغة البعوض.