التربية مهمة صعبة ودقيقة وهذا أمر تعلمينه جيدًا وكل الأمهات اللواتي يخضن هذه التجربة كذلك الأمر. لكن أحيانًا يكون اندفاعك وحبك اللامحدود لطفلك سببًا لإيذاء طفلك بطريقة او بأخرى، لماذا؟ وما الخطأ الذي ترتكبينه في تربية اطفالك ولا تعلمين أنه يؤذي اطفالك؟ اليك الجواب في هذا المقال من عائلتي.
أخبرتني إحدى صديقاتي ذات مرة عن تجربتها مع ابنتها: "هي المفضلة لدي، لا أدري لماذا ولكنني كنت أميزها عن أخوتها. لا أمنعها من القيام بأي شيء، تفعل ما تشاء ولا أسمح لأحد بأي يقول لها أي شيء. أردت أن أكون صديقتها ليس الا!
لكنها اليوم ليست طفلة سعيدة، لا شيء يرضيها، لا تحترم الآخرين حتى أنا ولا تكترث لكلام أي أحد. اما أخوتها فهم عكسها تمامًا يفرحون، يمرحون ويحترمون الجميع وأنا بشكل خاص. ما الخطأ الذي اقترفته معها وهل كان يجب أن أعاملها ببعض القسوة والصرامة كما فعلت مع أشقائها لكي تكون سعيدة؟!"
في الواقع، اطفالك لا ينتظرون منك أن تكوني صديقتهم، الإحترام المتبادل أمر اساسي ومطلوب في العلاقة بين الأهل والأطفال لكن من المهم الحفاظ على سلطة الأهل على أبنائهم، هذه السلطة التي تقودهم الى السلوكيات الحسنة واختبار الـ "لا" في حياتهم فهو الذي يجعلهم يفرقون بين الأمور الصحيحة والأخرى السيئة في حياتهم.
لذا وقبل أن تكوني صديقة أطفالك كوني أمهم وحافظي على سلطتك هذه لمصلحة أطفالك قبل أي شيء آخر.
إقرأي أيضًا: كيف أربّي طفلي لكي يكون مهذّبًا؟