الاسبوع 40 من الحمل ومافي طلق! بالتأكيد تتساءلين ما إذا كان هذا الأمر يُعتبر طبيعيًّا أم أنّه دليل على مشكلة معيّنة ويستدعي تدخّلًا طبيًّا؟
يعتبر الأسبوع 40 من الحمل فعليًّا آخر أسبوع من الشهر التاسع، أمّا عمليًّا، فقد يستمرّ الحمل حتّى الأسبوع 42. إذ يُقدّر موعد الولادة عادةً نهاية الأسبوع 40 من الحمل. ولكنّها قد تحصل طبيعيًّا قبله بقليل أو بعده بأيّام، أسبوع أو أسبوعين. ولكن، ما هي الأسباب التي قد تؤدّي الى آخر الاسبوع 40 من الحمل ومافي طلق؟ بعد أن نذكر أعراض الولادة في هذا الأسبوع، وكيف يتمّ تحفيز الولادة في الأسبوع 40.
أعراض الولادة في الأسبوع 40
بما أنّه في الأسبوع 40 من الحمل من المتوقّع أن تحدث الولادة: قد تظنّين أنّ أي من الأعراض غير المعتادة التي تمرّين بها قد تكون من علامات الولادة. ولكنّ بالطبع ليست كلّها من أعراض بدء المخاض. وبما أنّه من المهم أن تكوني على دراية بهذه الأعراض، سنعرّفك على العلامات التي تعتبر أعراض الولادة في الأسبوع 40:
- التقلصات التي تنذر ببداية المخاض: إذا شعرتي بحدوث أي تقلّصات، شرط أن تكون منتظمة وقويّة، وبوتيرة متزايدة مع الوقت، قد تكونين على وشك الولادة. فعندما تصبح هذه التقلصات متقاربة ولا تخفّ، يكون المخاض قد بدأ.
- آلام في أسفل الظهر أو/والحوض: وذلك يحصل نتيجة بداية تمدّد عنق الرحم وفتحه.
- هبوط أو نزول البطن: إذا شعرتي بأنّ بطنك انخفض إلى أسفل، يكون جنينك تحرّك باتّجاه أسفل الحوض تحضيرًا للولادة.
- إفرازات مهبليّة فيها دمّ أو مخاط ملوّن بالدمّ: قد يكون ذلك علامة على فقدان السدادة المخاطيّة والتي قد تحصل قبل الولادة ببضعة أيّام أو ساعات.
- إفرازات مهبليّة مائيّة: والتي تدلّ عادةً على تمزّق الكيس الأمنيوسي أي تمزّق الأغشية أو كيس الماء، التي تشير إلى اقتراب الولادة. كما من الممكن أن يحدث لحظة المخاض.
- آلام متقطعة أو مستمرة بأسفل الظهر نتيجة لضغط الجنين على العمود الفقري والحوض.
- الشعور بآلام شديدة في الحوض.
- زيادة في التبول أو/ورغبة ملحّة بالتبرز بسبب ضغط الجنين على المثانة وعلى الأمعاء.
الاسبوع 40 من الحمل ومافي طلق، فما هي الأسباب؟
لتأخّر الولادة لما بعد الأسبوع 40 من الحمل عوامل وأسباب عدّة، بعضها متعلّق بحالة الأمّ وبالجنين أو بأمور خارجيّة. ومن أبرز هذه الأسباب:
- خطأ باحتساب موعد الولادة بناءً على الدورة الشهريّة الأخيرة، بالأخصّ إذا كانت دورتك غير منتظمة أو حدوث الحمل بغير الوقت المتوقّع.
- حالات صحيّة معيّنة تعاني منها الأمّ كسكّري الحمل، ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل بالمشيمة.
- مشاكل طبيّة أو مضاعفات خلال الحمل قد أدّت إلى تأخّر الولادة، كمشاكل في المشيمة أو إصابتك بالعدوى.
- عنق الرحم غير ناضج بشكل كافٍ لبدء المخاض، وحدوث الولادة.
- تأثير الهرمونات التي قد تكون مستوياتها غير كافية لتحفيز الولادة في الأسبوع الـ40.
- العامل الوراثي: أي إذا كنت أو كانت إحدى أفراد عائلتك قد تعرضتنّ لتأخّر بالولادة السابقة.
- الإجهاد الجسدي، القلق والضغط النفسي قد يؤثّر على الجسم وعلى توقيت الولادة.
تحفيز الولادة في الأسبوع 40: متى يتمّ اللّجوء اليه وكيف يحصل؟
يلجأ الطبيب أحيانًا الى تحفيز الولادة في الأسبوع 40 عند تأخّر المخاض أو في حال عانيت من مشاكل صحيّة خطرة. ومن أكثر طرق تحفيز الولادة التي يقوم بها الأطباء شيوعًا:
- تمزيق الكيس الأمنيوسي: قد يلجأ الطبيب الى تمزيق الكيس الأمنيوسي باستخدام أداة خاصة بهدف تحفيز التقلصات وتسريع المخاض.
- استخدام الأوكسيتوسين: الذي يُعطى عن طريق الوريد لتحفيز التقلصات وهو عبارة هن هرمون صناعي.
- التحفيز باستخدام دواء الـ”بيبروستاغلاندين”: الذي يُعطى عن طريق التحاميل أو الجل الموضعي لتليين عنق الرحم وتحفيز التقلصات.
نصائح لتحفيز الولادة بطرق طبيعيّة
إذا كنت من بين السيّدات الحوامل اللواتي يفضّلن ترك الأمور على الطبيعة والابتعاد عن الطرق الطبيّة لتحفيز الولادة. سنقدّم لك بعض الطرق لذلك:
- ممارسة النشاط البدني البسيط أو الرياضة الخفيفة بالأخصّ المشي الذي يمكن أن يساعد على تحفيز التقلصات. باعتبار أنّ الجاذبيّة لها دور بالمساعدة بدفع الجنين إلى أسفل الحوض وبالتالي تحفيز المخاض.
- ممارسة تقنيّات التنفس والاسترخاء لتخفيف التوتّر ما قد يساهم بتهيئة جسمك عقليًّا وجسديًّا للولادة.
- ممارسة الجماع وتحفيز الحلمات تؤدّي إلى إفراز الهرمونات التي قد تحفّز التقلصات، وتحفيز الولادة.
تعرّفي معنا على طرق تسريع الولادة في الشهر التاسع.
برأيي الشخصي كمحرّرة، إذا كنت في الاسبوع 40 من الحمل ومافي طلق، قد يكون هذا الأمر طبيعيًّا وشائعًا. إذ من الممكن ألّا تحدث الولادة في بعض الأحيان قبل الأسبوع الـ41 أو حتّى الـ42. ولكن في حال كنت ترغبين بتحفيز الولادة أو تشعرين بالقلق لتأخّر المخاض، ننصحك باستشارة طبيبك الذي يراقب حالتك عن كثب. وسيقرّر ما إذا كان سيتدخّل لتحفيز الولادة. تجدر الإشارة هنا الى أنّ أي طريقة لتحفيز الولادة، حتّى الطبيعيّة منها، يجب أن تتم بعد استشارة الطبيب وبإشراف طبّي.