دعت دائرة الصحة في أبوظبي، المقبلين على الزواج، إلى إجراء الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج، وذلك في إطار التخطيط المستنير والواعي لتكوين أسرة.
واشارت إلى أنه فحص اختياري يغطي أكثر من 570 جيناً لأكثر من 840 اضطراباً جينياً، ويعمل على الكشف عن الأمراض الوراثية والوقاية منها، ما يسهم في الحد من انتقالها. وإليك كلّ ما تودّين معرفته عن الاسبوع الثالث والعشرين من الحمل
الوقاية والدعم
حيث يلعب التوافق الجيني دوراً مهماً في ضمان صحة وسلامة الأجيال القادمة على المدى الطويل، ويحقق مستقبلاً أكثر صحة للأسر والمجتمع في أبوظبي. واكتشفي أبرز المشاكل التي تواجه الحامل
وتفصيلاً، أكدت الدائرة تبني إمارة أبوظبي نهجاً استباقياً يضعها في طليعة نظم الرعاية الصحية الرائدة حول العالم، حيث يأتي دمج الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج في الإمارة، مواكباً للتوجهات العالمية القائمة على دفع عجلة الابتكار في علم الجينوم، وجعلها عنصراً مكملاً لمشهد الرعاية الصحية ككل.
ما يمهد الطريق أمام منظومة صحية أكثر دقة وفعالية، مشيرة إلى أنه يمكن لجميع المواطنين المقبلين على الزواج في الإمارة، القيام بالاختبار الجيني، حيث تم توفيره في 22 منشأة للرعاية الصحية معتمدة.
وشددت الدائرة، على أن الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزوج يُعد القرار الأكثر وعياً لمستقبل صحي، حيث يعتبر فحصاً متخصصاً يتيح للمقبلين على الزواج تحديد فيما إذا كانوا يحملون طفرات جينية مشتركة يمكن الوقاية منها،
إلى أن أهمية الفحص تكمن في أنه يكشف عن حاملات الأمراض الوراثية المتنحية للمقبلين علي الزواج، ويكشف عن أي احتمال لانتقال الأمراض الوراثية المزمنة غير المرغوب فيها إلى الأبناء، بالإضافة إلى توفير حلول وخيارات الطب الإنجابي للزوجين.
واشارت إلى أن الفرق بين الفحص الجيني وفحص ما قبل الزواج، أن الأخير إلزامي لجميع المقبلين على الزواج، ويكشف عن الأمراض المعدية والمنقولة، ويكشف عن أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي.
فيما يحد إجراء الاختبار الجيني من انتقال الطفرات الجينية الوراثية، ويوفر تقارير مفصلة واستشارات متخصصة للمقبلين على الزواج، ويضع خططاً علاجية لاتخاذ قرارات مستنيرة عند التخطيط لتأسيس أسرهم.
وأشارت الدائرة إلى أن من المعلومات الخطأ الاعتقاد بأن الاختبار الجيني مخصص للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطرابات الجينية فحسب، إذ إن الصحيح هو أنه يعتبر مفيداً للجميع، لقدرته على الكشف عن مخاطر جينية قد لا تكون واضحة في التاريخ العائلي.
طوّرت دائرة الصحة في أبوظبي منهجية اختبار جيني وقائي، يدعم الجهود لتحديد الأزواج الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة وانتقال الأمراض، وبالتالي تيسير عملية بحث الخيارات المتاحة للمساعدة والمتابعة، بما في ذلك الإحالة إلى منشآت التلقيح الاصطناعي، حسب الحاجة في المستقبل.
ولفتت إلى أن هدفها يكمن من خلال هذه المبادرة في الحد من انتقال مجموعة معينة من الحالات الوراثية إلى الأجيال القادمة بشكل استباقي، مع توفير الدعم اللازم لتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات واعية تتعلق بمستقبل أسرهم.
وأكدت الدائرة، مواصلتها الاستفادة من البنية التحتية المتقدمة والمنظومة المتطورة للرعاية الصحية، لتسخير إمكانات برنامج الجينوم الإماراتي، وترجمة البيانات الجينية المتقدمة التي يوفرها للتنبؤ بالحالات الصحية بين الأفراد والأزواج، والمضي في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة.
وشددت على استمرار مساعيها للارتقاء بتجربة المريض في قطاع الرعاية الصحية ضمن مختلف مراحلها، بما يشمل التشخيص، والاستشارة الطبية المستندة إلى العوامل الوراثية، وتقديم الحلول الطبية للإنجاب.
واكتشفي ألم الظهر للحامل