يقال إن الأسبارتام ، أحد أكثر المحليات الصناعية استخدامًا، سيصنف على أنه مادة مسرطنة محتملة من قبل منظمة الصحة العالمية في يوليو 2023.
في تفاصيل هذا الخبر الذي أحدث توترًا عالميًّا بسب احتواء أكثر من 6000 منتجًا على مادة الأسبرتام، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين قولهما، إن “الوكالة الدولية لبحوث السرطان” في منظمة الصحة العالمية بصدد إعلان أن الأسبرتام مادّة مسرطنة محتملة. بذلك قد نضيف عاملًا آخر إلى عوامل غريبة وغير متوقّعة تزيد خطر الإصابة بمرض السرطان!
في الواقع، وضع هذا القرار منظمة الصحة العالمية في مواجهة الصناعة العالمية للأغذية، فهل ستستمر “الوكالة الدولية لبحوث السرطان” بقرارها؟
في حين يستخدم الأسبرتام في صناعة المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية والعلكة وبعض المشروبات الأخرى، تعتزم “الوكالة الدولية لبحوث السرطان” إلى إدراج هذه المادة هذا الشهر للمرة الأولى تلك المادة على أنها “من المحتمل أن تكون مادة مسرطنة للبشر”، ويأتي ذلك في إطار الحديث عن مخاطر المحليات الصناعية على الصحة.
هذا وسبق وأثارت قرارات مماثلة لـ “وكالة بحوث السرطان” في الماضي مخاوف بشأن استخدام الأسبرتام، مما أدى إلى اللجوء إلى القضاء مع تشكيل ضغط على الشركات لصناعة البديل الصحي لهذا المحلّي.
أخيرًا، لا بد من أن نذكر أنّه سبق وذكرت لجنة الخبراء المشتركة في العام 1981، أنّ الأسبرتام مادّة آمنة للاستهلاك وعلى أنّها ليست من الأطعمة الخطيرة والسامة في حال تم استهلاكها بكميات يومية معقولة. فماذا حصل الآن حتى أنّه يتم العمل على إعلانها مادة مسرطنة؟