اكلت رشاد وانا حامل: هل ذلك مفيد أم خطر على جنينك وحملك؟ إذا كنت تأكلين الرشاد خلال الحمل أو ترغبين بأكله، فهذا المقال لك!
يتميّز “الرشاد” بأوراق صغيرة خضراء داكنة، فهو نبات عشبي ينتمي إلى فصيلة ما يُعرف بالنباتات الصليبيّة. ينمو هذا النبات عادةً في المناطق ذات الطقس المعتدل، كما نجده مزروعًا في المزارع الصغيرة أو الحدائق. ويُستهلك في الأكل باستخدام بذوره كتوابل وأوراقه التي يمكنك إضافتها الى السندويشات أو السلطات مثلًا. أمّا طعمه فحار، يذكّر بطعم “الفجل” نوعًا ما. للرشاد فوائد صحيّة عدّة، شرط استخدامه بحذر في حال معاناتك من مشاكل صحيّة معيّنة أو في حال كنت حامل. كنّا قد تحدّثنا في مقال سابق عن حب الرشاد لتنشيط المبايض. وإذا كنت تتساءلين “ماذا يحدث إذا اكلت رشاد وانا حامل؟”، تابعي القراءة لمعرفة التفاصيل.
فوائد الرشاد الصحيّة العامّة
كان الرشاد يُستخدم في الطبّ الشعبي القديم، ولا يزال حتّى يومنا هذا، نظرًا لخصائصه وفوائده الصحيّة العديدة. سنعرّفك فيما يلي على هذه الفوائد:
- تعزيز صحّتك العامّة ومناعتك لحماية جسمك من الأمراض والعدوى: بفضل احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات كالفيتامين “C”، والمعادن كالحديد والكالسيوم.
- زيادة تدفّق الدمّ في جسمك وتحسين الدورة الدمويّة: إذ يُستخدم في الطب الشعبي كعلاج لتحفيز الدورة الدمويّ، لكونه يساعد في الوقاية من مشاكل الدورة الدمويّة كتصلّب الشرايين.
- المساعدة في خفض مستويات الكوليسترول الضارّ في الدمّ وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وفق ما تشير بعض الدراسات.
- تقوية العظام والأسنان والوقاية من هشاشتها: لاحتوائه على الكالسيوم والفوسفور.
- المساهمة في علاج السعال وأمراض الجهاز التنفسي العلوي: لذلك يُستخدم في الطب الشعبي كمقوٍ للجهاز التنفسي ولتخفيف مشاكل التنفّس.
- التخفيف من الالتهابات ومعالجتها: لغناه بالمركّبات المضادّة للالتهابات.
- المساعدة في وقايتك من العدوى الجلديّة أو/والمعويّة: فالرشاد يحتوي على خصائص مضادّة للبكتيريا والفطريات.
- تعزيز وظيفة الكبد وتنظيف جسمك من السموم.
- المساعدة على تنظيم مستويات السكّر في دمك، لذلك يُعتبر مفيد بشكل خاصّ لمرضى السكّري.
- تحسين حركة الأمعاء والهضم لديك والتخفيف من الإمساك: فتناول بذور الرشاد من الممكن أن يساعد في تحفيز إفراز العصارات الهضميّة.
- دعم صحّة شعرك عن طريق منع تساقطه وتعزيز نموّه: بفضل الفيتامينات التي يحتويها وأهمّها الفيتامينين “A” و”C”، والمعادن كالحديد.
- وبالإضافةً الى فوائده الصحيّة، للرشّاد وظائف أخرى متعلّقة بالشقّ الجمالي للبشرة، فهو يُستخدم في تحضير مستحضرات طبيعيّة للعناية بالبشرة.
فوائد الرشاد للحامل في الشهر التاسع
كما ذكرنا سابقًا، يتمتّع الرشاد بفوائد صحيّة عديدة، يستفيد منها الجسم حتّى خلال الحمل وبالأخصّ في الشهر التاسع. إلّا أنّه يُستحسن أن تستشيري طبيبك قبل استهلاكه وتوخّي الحذر. وبالإضافة الى فوائده العامّة المذكورة أعلاه والضروريّة للحامل، اليك أهمّ فوائده المتعلّقة بالحمل بشكل خاص:
- تقوية مناعتك وتقليل فرص إصابتك بالعدوى: بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات التي تساهم في تقوية جهاز المناعة مع ازدياد الضغط عليه في هذه المرحلة من الحمل.
- تعزيز وصول الأوكسجين والمواد الغذائيّة لجنينك ما يساهم في دعم نموّه: لاحتوائه على فيتامينات ومعادن بالأخصّ كالحديد، التي تساعد ي تحسين الدورة الدموية.
- المساعدة في تحفيز انقباضات الرحم لديك وتسريع ولادتك: إذ يلجأ اليه البعض لتحفيز الطلق بشكل طبيعي، خاصّة في حال تأخّر المخاض.
- تحفيز على إنتاج الحليب لديك: إذ يُقال إنّ الرشاد يعمل كمحفز لإنتاج حليب الأم، ما يُساعدك بالرضاعة الطبيعيّة.
أضرار الرشاد وحبّ الرشّاد للحامل
على الرغم من فوائد حب الرشاد والرشاد العديدة المحتملة، يُنصح بالحذر عند استخدامه على أنواعه خلال الحمل. بالأخصّ في حال كنت تعانين من مشاكل صحيّة معيّنة كالمشاكل في الدورة الدمويّة وارتفاع ضغط الدمّ. ومن أبرز أضرار الرشاد وحبّ الرشاد المحتملة خلال الحمل نذكر:
- خطر تحفيز دورتك الشهريّة أو حدوث نزيف في بداية الحمل: يقال إنّ حبّ الرشاد قد يحفّز نزول الدورة الشهريّة بما أنّه يُعرف بامتلاكه خصائص مضادّة للتخثر. ما قد يزيد من خطر حدوث الإجهاض المبكر والنزيف أثناء الحمل أو حتّى بعد الولادة، في حال الاكثار منه.
- تحفيز انقباضات رحمك لاحتوائه على مركّبات يعتقد أنّها تُحفّز انقباضات الرحم. ما قد يؤدّي إلى الإجهاض المبكر في بداية الحمل أو تحفيز الولادة المبكرة في أشهر الحمل المتقدّمة.
- التأثير على مستويات الهرمونات لديك كالأستروجين، التي تؤثّر بدورها على توازن هرمونات الحمل وحدوث اضطرابات من الممكن أن تؤذي الجنين.
برأيي الشخصي كمحرّرة، وعلى الرغم من فوائده، ننصحك باستهلاك الرشاد بحذر. بالأخصّ في حال كنت حاملًا أو تعانين من مشاكل صحيّة معيّنة. كما يُستحسن أن تتجنّبي استخدام حبّ الرشاد خلال حملك. وفي حال كنت ترغبين باستخدامه كعلاج طبيعي أو مكمّل غذائي خلال هذه المرحلة، يمكنك استشارة طبيبك. وإذا كنت قلت “اكلت رشاد وانا حامل”، فلا تقلقي إذا لم تظهر أي علامات طبيعيّة. ولكن انتبهي لما ذكرناه أعلاه قبل استهلاكه في المرّات المقبلة. كما نُشدّد دائمًا على ضرورة استشارة الطبيب أيضًا قبل استخدام أيّ مكمّلات عشبيّة أو غذائيّة خلال الحمل.