هل كنت تعلمين أنّ هناك أطعمة تؤثّر على مفعول الأدوية؟ تابعي القراءة بحيث نكشف لك عن اللائحة التي يجب تجنّبها بالتفصيل.
بعيدًا عن لائحة بـ 5 مأكولات مضرّة بالصحة كنّا قد عددناها لك سابقًا، يمكن أن تتداخل بعض الأطعمة المفضلة لديك مع فعالية الأدوية التي تتناولينها، من دون أن يتم كتابة ذلك على علبة الدواء. أمّا، نحن، ولأننا نهتم لهذه التفاصيل التي لا يقولها لك الطبيب، فسنقدّم لك لائحة بالأطعمة التي من المهمّ أن تتجنّبيها خلال تناول بعض الأدوية.
تابعي القراءة وتأكّدي من صحّة هذه المعلومات مع طبيبك!
عصير الجريب فروت
المعروف عن عصير الجريب فروت أنّه من الأطعمة التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي و كمشروب فعّال في خفض مستويات الكويسترول المرتفعة.
لكن، قد يغفل عنك، أنّ المشروبات الحمضية يمكن أن تجعل الستاتينات، التي يتناولها مرضى القلب، أقل فاعلية أو حتى سامّة. عادة ما يتم تفكيك الستاتينات في الأمعاء بواسطة إنزيم يسمى علميًا CYP3A، مما يقلل من الكمية التي تدخل في مجرى الدم.
في الحقيقة، إنّ شرب عصير الجريب فروت قبل تناول أدوية القلب، يمنعها من العمل، حتى قد يسبب خطرًا على الكبد ويُحدث الدوخة وآلام العضلات من بين تأثيرات أخرى.
كما يقول الأطباء في جامعة هارفارد في ماساتشوستس إن بعض العقاقير المخفضة للكوليسترول تتأثر بعصير الجريب فروت. لذا، تحذّر إدارة الغذاء والدواء من أن المركبات الموجودة في عصير الجريب فروت يمكن توقف الدواء عن العمل.
عرق السوس
يمكن لعرق السوس أن يتفاعل مع أدوية ضغط الدم ويمنعها من العمل. في الواقع، تعمل هذه الأدوية عن طريق منع نشاط إنزيم يُسمى ACE، والذي يساعد على تضييق الأوعية الدموية، مما يؤدّي إلى خفض ضغط الدم. في المقابل، يحتوي عرق السوس على مركب الجلسرهيزين glycyrrhizin، وهو مركب نباتي يمكن أن يحفّز إفراز هرمون الإجهاد الكورتيزول مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
أمّا الأدوية الأخرى التي يمكن أن تتوقف عن العمل بشكل صحيح عند تناول عرق السوس فتشمل الستيرويدات القشرية التي توصف عادة لمرضى الربو. يعمل عرق السوس على هذه العناصر عن طريق منع الإنزيمات التي من شأنها أن تكسر وتزيل الدواء من النظام، مما يؤدي إلى مستويات أعلى ويزيد من الآثار التي تسببها.
بعض المكملات العشبية
بعض المكملات العشبية تؤثر بشكل مباشر على عمل الأدوية. ففي حين، يتم تناول نبتة سانت جون كمكمل غذائي في أنواع الشاي والأقراص، وبروز دلالات على أنها يمكن أن تعالج الاكتئاب وعوارض انقطاع الطمث، إلّا أنّ الخبراء يحذرون من أنه إذا تم تناول الدواء الخاطئ مع هذا المكمّل، فقد يؤدي إلى مضاعفات قد تهدد الحياة.
أشار الخبراء إلى أنّ تناول هذا المكمّل يمكن أن يؤدي إلى إفراز الكثير من هرمونات الشعور بالسعادة مثل السيروتونين في الجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى نوبات، هيجان، ارتباك وتيبّس عضلي.
الأجبان القوية النكهة
قد يكون الجبن الأزرق والجبن السويسري والبارميزان من الأطعمة المفضلة لدى الكثير منّا. لكن الأطباء يحذرون من أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات مونوامين أوكسيديز لعلاج الإكتئاب يجب عليهم تجنبها تمامًا. في الواقع، تعمل مضادات الاكتئاب عن طريق منع إنزيم يسمى مونوامين أوكسيديز الذي يكسر هرمونات الشعور بالسعادة مثل السيروتونين والدوبامين، وكذلك هرمون الإجهاد نورإبينفرين، مما يرفع مستوياتها في الدماغ. لكن الجبن القوي النكهة يحتوي على مركب يسمى تيرامين، والذي يقول العلماء إنه يمكن أن يحفز إفراز المزيد من هذه الهرمونات.
الشاي الأخضر
غالبًا ما يتم الترويج للشاي الأخضر بسبب الفوائد الصحية مثل تحسين وظائف المخ وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري وحتى حياة أطول. لكن يجب على المرضى الذين يتناولون أدوية لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم التفكير مرتين قبل تناول المشروب. إذ يعمل دواء الوارفارين المزيل للدم عن طريق تقليل إنتاج عوامل تخثر الدم في الكبد. ولكن عندما يشرب شخص ما الشاي الأخضر، يمكن أن يكون لفيتامين K الموجود في المشروب تأثير عكسي مما يجعل المرضى في خطر مستمر من حدوث جلطة دموية.
أخيرًا، عند تناول الأدوية بشكل دائم أو لفترة علاجية محدّدة من المهم أن تستشيري طبيبك حول التغذية المرافقة لهذه المرحلة. هناك أيضًا نصائح لشراء الأطعمة المغذية والصحية من الضروري أن تعتمدي عليها.