السكر هو العدو اللدود لوجبة الطعام، واستهلاكه بكثرة يسبّب للأطفال العديد من المشاكل الصحية. ولكنّه، وخلافاً للمعتقدات السائدة، لا يؤدي إلى فرط الحركة وقصور الانتباه، وجلّ ما في الأمر أنّ قابلية امتصاصه بسهولة ودخوله إلى الدم بسرعة يرفع معدل السكر ومستوى الأدرنالين في الجسم مُتسبباً بأعراض شبيهة بأعراض اضطراب فرط الحركة.
وقد لا يؤثر السكر في سلوكيات طفلك أو يصيبه باضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه، ومع ذلك، تنصحكِ "عائلتي" بضرورة تعويد صغيرك على تناوله بكمياتٍ معتدلة إلى قليلة للأسباب التالية:
تسوّس الأسنان
إعلانات معجون الأسنان لا تُخطئ! والسكر يؤثّر فعلاً في أسنان الأطفال ويتسبّب بتسوّسهم نتيحة احتكاكه ببكتريا الفم وتحوّله إلى أحماض. وإن كان طفلك اليوم يجترع العصائر الغنية بالسكر ويتناول الحلويات والسكريات من دون وعي، فعليك بالتدخل فوراً لتخليصه من هذه العادة السيئة!
السّمنة
تؤكّد الأبحاث العلمية أنّ استهلاك الأطفال للسكر يمكن أن يُصيبهم بالسمنة الزائدة، عازيةً سبب ذلك إلى كون السكر مادة سهلة الهضم، ويمكن أن تدخل إلى الدم في شكل أسرع من الأطعمة الأخرى، فترفع معدل السكر في الجسم وتعيق امتصاص السعرات الحرارية، الأمر الذي ينتج عنه تراكم في الدهون وزيادة في الوزن.
قلّة التغذية
يمكن للنظام الغذائي الغني بالسكر أن يمنع حصول الطفل على الكمية التي يحتاج إليها من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى الضرورية لنموّه وصحته، الأمر الذي يجعله عرضةً للسعرات الحرارية الفارغة التي هي أساس نقص الفيتامينات وقلّة التغذية.
السّكري
يمكن لاستهلاك طفلكِ لكمياتٍ كبيرة من السكر أن يُصيبه بالسمنة، ويزيد بالتالي من إمكان إصابته بداء السكري، لاسيما إن كان من الأطفال الذين يكرهون الرياضة والنشاطات البدنية على أنواعها. من هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بضرورة التصرف بحكمة وتحفيز صغيرك على تناول الأطعمة الصحية والفاكهة الطازجة بدلاً من السكريات والأطعمة المعالجة. ولتحقيق هذه الغاية، قد يُفيدك العمل بموجب هذه النصائح:
9 نصائح لتخفيف كمية الملح والسكر في غذاء طفلكِ
9 طرق تُقنعين بها طفلكِ بتناول المزيد من الفاكهة والخضار