العلاقة بين الأم وطفلها علاقة لا يمكن لأيّ أحد أن يفسّرها فهي ليست كباقي العلاقات تحتاج للوقت لكي تصبح وطيدة بل تكون عميقة وقوية بالفطرة وقبل رؤيتهما لبعضهما حتى! والأمومة هي مسيرة لا تنتهي بل تصبح أكثر عمقًا مع مرور الزمن.
ولأنّ الأم هي عالم الطفل الأول والحضن الأول والأخير له في صغره وفي كبره أيضًا، وهي أعظم هدية لك والتي تحتفظ بأسرار كثيرة في داخلها عن تربيتك وطفولتك. تعرّفي على الأمور والأسرار التي لم تقلها لك والدتك أبدًا في هذا المقال.
لقد بكت كثيرًا من أجلك: بكت فرحًا لدى سماعها أول كلمة "ماما" منك، وبكت خوفًا عندما كان يشتدّ المرض عليك، بكت من التعب عندما كنت تنهكينها طيلة اليوم ولا تنامين في المساء ولطالما بكت معك في أوقاتك العصيبة، نعم بكت كثيرًا حتى لو لم تلاحظي ذلك يومًا!
تألّمت كثيرًا: بدأت مسيرة والدتك في الألم منذ أن كنت في أحشائها، بدءًا من ركلاتك لها أثناء الحمل، مرورًا بأوجاع الولادة غير المحتملة، شدّك لشعرها في طفولتك، والعضات الكثيرة وغيرها من الأوجاع التي لن تدركيها سوى بعد أن تصبحي أمًا بدورك.
كنت ولا تزالين الأولوية في حياتها: لا تعد المرات التي لم تتناول فيها الطعام لأنك تودين اللعب أو لأنك لا تريدين أن تأكلي، والليالي التي لم تنم فيها لأنك مريضة أو لأنك لا ترغبين في النوم. فالمؤكد أنك كنت ولا تزالين الأولوية في حياتها، قدّري والدتك لأنها لا تعوّض!
هي تعلم أنها ليست كاملة: وبالرغم من أنك ترينها امرأة عظيمة وكاملة إلاّ أن والدتك كانت ولا تزال الأولى في انتقاد نفسها وأدائها معك، وهي تبحث دائمًا لأن تكون كاملة ولكن الأمر مستحيل، إلاّ أن بالرغم من ذلك تأكدي من أنها كانت ولا تزال تقوم بكل ما بوسعها من أجل إسعادك.
كانت دائمًا تراقبك وأنت نائمة: كانت دائمًا تغني وتسرد لك القصص لكي تنامي وبعد ذلك لم تكن تشبع من تأمّلك وأنت تنامين كالملاك وتبتسم وتشكر الله على وجودك في حياتها.
إقرأي أيضًا: الأمومة… الوظيفة الأصعب في العالم!