يصاب العديد من الأشخاص بنزيف الأنف أو الرعاف وذلك نتيجة تهتك الأنسجة المبطنة لداخل الأنف التي تتّصف بالضعف والتي تنتشر تحتها مباشرة الشعيرات الدموية. وعلى الرغم من أنّ هذه الحالة غالباً ما تحصل بعد أن يقوم الفرد بالعبث بأنفه، إلّا أنّها ترتبط أيضاً بأسباب مختلفة أخرى. في معظم الأحيان، لا يكون نزيف الأنف أمراً يدعو للقلق ولكنّ ذلك لا يعني غياب الخطر التام في بعض الحالات. وهناك نوعان من الرعاف، وهما رعاف الجزء الأمامي الذي غالباً ما يحدث نتيجة تعرّض الأوعية الدموية لعوامل خارجية عديدة تتسبب بتمزّقها والثاني هو رعاف الجزء الخلفي الذي نادراً ما يحدث.
وإذا كان النزيف مزمناً أو بعبارة أخرى يحصل بشكل دائم، فقد يشير ذلك إلى مشكلة تستدعي الإستشارة الطبية والأخذ على محمل الجد مثل مشكلة ارتفاع ضغط الدم. وإذا كنت أنت من يقدّم الرعاية لباقي أفراد الأسرة فمن الضروري أن تتعرّفي في البداية على الأسباب الرئيسية المحتملة لحدوث الرعاف في أي وقت إلى جانب التعرّض لإصابة معيّنة: على الرغم من أنّ نزيف الأنف هو حالة تعدّ أكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء بسبب التعرّض للهواء الجاف إلّا أنّه من الممكن أن يحدث أيضاً بسبب إلتهاب، حساسية، أو كأثر جانبي لبعض أنواع الأدوية.
6 خطوات يجب إتباعها في حال أصيب طفلك بالرعاف!
بالإضافة إلى ما سبق، يمكن لتراكم الكوليسترول بشكل كبير داخل الأوعية الدموية الوصول إلى جدران الأنف ما قد يؤدّي إلى نزيف شديد. وبصرف النظر عن الكوليسترول، فقد يكون الرعاف نتيجة تكوّن الخراجات أو تراكم رواسب مكملات الكالسيوم، أو حتّى استنشاق روائح بعض المواد الكيميائية. قد يكون الرعاف مؤلماً ومزعجاً لبعض الأشخاص وخاصة إذا ما كان يحدث باستمرار، لذا من الضروري عند مواجهة حالة كهذه الإتصال بالطبيب للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.