الصبر على الزوجة الحامل، دعمها والاهتمام بها خلال هذه الفترة من الأمور المهمّة جدّا. فإذا كنت تبحث عن طريق لمساندتها، تابع القراءة!
عرفتي للتوّ أنّك حامل، و”زفّيتي” الخبر السعيد لزوجك. ولكن في خضمّ سعادته، شعرتي أنّه لا يعرف ما عليه فعله لدعمك. فهذه الفترة ستكون مليئة بالتغيّرات والتجارب الجديدة! ولعلّ أكثر هذه التغيّرات التي ستواجهينها هي التغيّرات الهرمونيّة التي ستؤدّي الى تغيّرات مزاجيّة ستؤثّر على محيطك أيضًا. كما قد تؤثّر على علاقتك بزوجك. سنقدّم بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة لشريكك للتأكيد له على أهميّة الصبر على الزوجة الحامل وكيفيّة دعمها.
أهميّة الصبر على الزوجة الحامل ودعمها وفق الدراسات
قد لا يكون موضوع الصبر على الزوجة الحامل موضوعًا جديدًا. إلّا أنّ دراسات حديثة أثبتت أنّ ثمّة فوائد حقيقيّة ومثبّتة علميًّا لكون الزوج رفيقًا عطوفًا ومتضامنًا مع زوجته الحامل. كما تشير بيانات إلى أن النساء الحوامل اللّواتي يشارك أزواجهنّ بالأمور المتعلّقة بالحمل تقلّ لديهنّ مخاطر الولادة المبكرة ويقلّ استهلاكهنّ للسجائر. فالدعم الاجتماعي، الذي يجب إحاطة الحامل به لا يتعلّق بدعم الشريك أو مشاركته فحسب، بل أيضًا برفاهيّة الأمّ أثناء الحمل. وكلّ ما يتعلّق بالولادة، بما في ذلك وزن الطفل عند الولادة. كما أنّ النساء اللواتي تعرّضن للإجهاد يزيد من خطر إصابتهنّ باكتئاب ما بعد الولادة!
لذلك لا يجب أبدًا الاستهانة بالقوة الحقيقيّة للعناق الداعم مثلًا! فما هو مؤكّد أن الأمّ السعيدة التي تتمتع بصحّة جيّدة يكون لها تأثير إيجابي على الجنين! ولا يجب أن ننسى أنّ الهدف الأساسي من الصبر على الزوجة الحامل ودعمها هو الاستماع اليها وتحديد احتياجاتها الفريدة. وبالطبع الاستعداد لإيجاد طريقة لمساعدتها. لذلك عليكما كزوجين البحث عن الديناميكيّة التي تناسبكما بشكل أفضل، خاصّةً خلال هذه الفترة الدقيقة للزوجة نفسيًّا وجسديًّا والتزم بها!
نصائح لمشاركتها مع زوجك
- تذكّرا دائمًا أنّ التواصل الناجح هو الحلّ!
يُعدّ التواصل عاملًا أساسيًّا لجعل الزوجة تشعر بالدعم أثناء الحمل. وأفضل طريقة لتلبية احتياجاتها هي الاستماع اليها والتحدّث معها. لأنّ لكل امرأة تفضيلات مختلفة فيما يتعلق بالطريقة التي تريد أن يشارك بها شريكها. لذا، أخبري زوجك باحتياجاتك في هذه المرحلة، وتوصّلا إلى خطّة شاملة لتناسب عائلتكما، واعتبراها فرصة جيّدة لتقوية علاقتكما. إذا كان هذا طفلكما الأوّل، استمتعا بالأشهر القليلة المتبقيّة لكما معًا لوحدكما. وإذا كان لديكما أطفالًا، أمطراهم بالحبّ والاهتمام الآن قبل استقبال الفرد الجديد.
- ساعدي زوجك على معرفة المزيد عمّا يحدث معك وزيادة ثقافته بهذا الخصوص
يمكنك أن تقدّمي له كتبًا عن الحمل وعن الأبوّة. أو ارسال مقالات تشرح له كل ما يريد معرفته. يمكنك أن تجدي كلّ ما تحتاجينه من مقالات متعلّقة بالحمل، التعامل مع الحامل، الولادة، الطفولة، على موقعنا “3a2ilati.com“.
وفي وقت لاحق من الحمل، يمكنكما أن تأخذا دورات ما قبل الولادة معًا. ما سيساعد زوجك على الشعور بأنّه معني بما يحصل. كما سيسمح له بالتعرّف أكثر على ما تمرّين به، وأهميّة الصبر على الزوجة الحامل.
- خطّطا معًا للمرحلة القادمة وتشاركا باتّخاذ القرار
إن إنجاب طفل يتطلب الكثير من التخطيط. هناك العديد من القرارات التي يمكنك اتخاذها مع شريك حياتك، بما في ذلك:
خطّة الولادة ومكانها، كيفية ترتيب غرفة الطفل، المعدّات التي يجب شراؤها، مثل مقعد السيارة وعربة الأطفال، ومنتجات العناية بطفلك.
وعلى الزوج هنا التعرّف على مدى رغبته في المشاركة وتقديم الدعم لزوجته ومشاركة رأيه. بالإضافة إلى حضوره مواعيد ما قبل الولادة، ودروس ما قبل الولادة.
هذه الفقرة مخصّصة للأزواج فقط!
قدّم الدعم لزوجتك الحامل وكن متواجدًا معها! إذ سيمرّ جسدها بالكثير من التغيّرات خلال الأشهر التسعة المقبلة، وقد لا يتوقّف الأمر عند هذا الحد! وضع في اعتبارك أن العلاقة الحميمة مع زوجتك من الممكن أن تتغير أثناء الحمل وربما أيضًا لفترة من الوقت بعد ولادة طفلك. تحلّى دائمًا بالصبر والرحمة على زوجتك الحامل خلال لحظات الضعف التي قد تمرّ بها. وفي بعض الأحيان قد تحتاج أيضًا إلى إيجاد طرق أخرى للتواصل الجسدي، مثل العناق والقبلات والتدليك. تعرّف أيضًا على ما يمكن فعله خلال فترة النفاس.
اليك ما قد يحصل مع زوجتك الحامل:
- في الأشهر الثلاثة الأولى، غالبا ما تواجه الحامل التعب والغثيان المتزايد. ما سيؤثّر على شهيّتها التي قد تقتصر على أشياء محدّدة. فإذا لم ترغب بتناول العشاء الذي أعددته لها مثلًا، أو إذا لم تستطع أن تسهر معك، فلا علاقة لما يحصل بك! فكن صبورًا معها، سيتحسّن الوضع عامّةً في الثلث الثاني من الحمل.
- أمّا خلال الثلث الثالث من الحمل، قد يزيد وزن الحامل بشكل مزعج لها، ما قد يعيق حركتها وحتّى جلوسها. كما يصبح النوم صعبًا لكونها لا يستطيع أن تجد وضعيّة مريحة. من الممكن أن تنتفخ قدميها، أو تعاني من حرقة في المعدة… فكن صبورًا أكثر معها. واعرض عليها المساعدة واسألها عمّا قد يساعدها على الشعور بتحسّن.
برأيي الشخصي كمحرّرة، إنّ ما تمرّ به الزوجة الحامل طيلة فترة الحمل من تغيّرات جسديّة ونفسيّة وعاطفيّة ليس بالأمر السهل! لذلك، يتوجّب على الزوج أن يكون على دراية بجميع هذه الأمور، وليس من الخطأ أن تقومي بتوجيه زوجك. والتشديد على أهميّة الصبر على الزوجة الحامل ودعمها! ولا تنسي أنّ التواصل الجيّد بينكما سيسهّل عليكما التعامل مع هذا الوضع الجديد.
اقرئي أيضًا: زوجي تغير علي من بعد الولاده: حقيقة أو اكتئاب ما بعد الولادة!