إذا كنت قلقة إزاء غسل الخضار والفاكهة وتأثيرها على صحة طفلك، تابعي قراءة هذه المقالة حيث أشاركك خبرتي بعدم التعقيم وتأثير ذلك الإيجابي على صحة أطفالي!
في ظلّ التلوّث العالمي الذي يطال كل ما نأكله، يروّج في الآونة الأخيرة إلى ضرورة تعقيم الخضار والفاكهة للكبار كما للصغار. وهذا أمر جيّد بطبيعة الحال لأنّه يجنّب البشرية الكثير من الأمراض الناتجة عن الملوّثات والمبيدات. ولكن! لديّ منطق مختلف تمامًا، أشاركك به فيما يلي.
كنت أعقّم كل شيء لأطفالي وهم تحت السنة من عمرهم، حتى أخذوا اللقاحات الأساسية وبدأوا يخرجون لتناول الطعام خارج المنزل. هل كل ما يأكلونه معقّم؟ طبعًا لا! لهذا السبب، قررت أن أدعم مناعتهم أكثر وأعرّضهم للفيروسات بشكل مخفف ليكوّنوا مناعة أقوى بشكل طبيعي.
في الحقيقة، وفي الإطار نفسه، أنا أم لا تعطي أطفالها لقاح الإنفلونزا ونادرًا ما يصابون به، لأنني سمحت لهم بالتخالط والتعرّض لهذا الفيروس، بحيث تمكّن جسمهم من الدفاع بشكل طبيعي. كما لقاح الانفلونزا، كذلك تعقيم الخضار والفواكه، ففي الوقت الذي بدأ فيه أطفالي يخرجون إلى الحضانة والمدرسة، ويتناولون المأكولات خارج المنزل، حصّنوا مناعتهم تجاه العديد من الأمراض وتحديدًا داء المقوّسات، الذي ينتج عن لمس الهرر للخضار والفاكهة.
لا أخفي عنكنّ أنني أعطي أطفالي الأدوية اللازمة عندما يتعرّضون للفيروسات والبكتيريا، ولكن في الوقت المناسب. أعمل أوّلًا على تحصين جسمهم بالسوائل والفيتامنيات وبمخفّضات الحرارة الطبيعية قبل الاتّصال بالطبيب لتحديد وصفة طبيّة.
لا أبالغ إن قلت لكنّ أنّها حقًّا تجربتي في تقوية مناعة طفلي نجحت بفضل هذه الخطوات! قد لا أشجّعكنّ لأنّه خيار شخصي، ولكنّ يمكن أن أطمئنكنّ أنّ مناعة أطفالي قويّة جدًّا وهم يتمتّعون بصحة جيّدة وغالبًا ما يتوعّكون بسبب الانفلونزا والزكام.
أنا أم لم تعقّم الخضار والفاكهة أيضًا عندما كنت حاملًا لأنّ مناعتي كانت قويّة، ولكنني حصّنت مناعة أطفالي منذ الولادة وحتى عمر السنة.
أخيرًا، أشاركك أيضًا بـ 3 وصفات لتقوية مناعة الطفل من عمر الستة أشهر.