في هذه المقالة أشاركك خبرتي بتشجيع أطفالي على السباحة، حتى لو كنت تخافين من ممارسة هذه الرياضة لن تنقلي هذا القلق إلى أطفالك.
قد يشعر معظمنا بدرجة ما من الخوف عندما يتعلّق الأمر بالمياه. عادة، نتغلّب على تلك المخاوف أو نتعلم طرقًا للتعامل معها. هذا بشكل عام، ولكني بشكل خاص أعاني من رهاب الماء أو ما يعرف أيضًا بالخوف من الماء. أعيش يوميًا مع خوف غير طبيعي وقلق كبير يمنعني من الاقتراب من الماء.
فكيف لي أن أسبح في حوض السباحة أو الغطس في البحر؟
أشكر ربّي أنني لا أخاف من تحميم أطفالي الصغار وإنّما هذا الرهاب محصور بكمية المياه الكبيرة التي تشمل أحواض السباحة، البحر والبحيرات. تحديدًا أخاف من المياه الجارية.
كنت أعلم منذ صغري أنني أعاني من هذا الخوف، لذا تابعت هذه المشكلة مع المعالجة النفسية التي ساعدتني على تخطّي الخوف نوعًا ما. صحيح أنني كبرت ولا أجيد السباحة إلّا أنني عملت على ألا أنقل هذا الخوف وعلّمت أطفالي السباحة.
خصصت لهم منذ صغرهم دروسًا في السباحة حتى أصبحوا اليوم يسبحون بشكل بارع. لا أخفي عليكنّ أنّ الأمر كان صعبًا عليّ! كان مروّعًا رؤية طفلي الصغير يسبح لوحده في المياه! ولكن العلاج النفسي الذي خضعت له منذ زمن ساعدني لأحدد مخاوفي وأجعلها أمامي ككتاب أقرأه وليس كمصير يسيطر عليّ.
تعرّفت على فوائد السباحة لأطفالي ولم أكن لأرضى ألا يتمتّعوا بها. وفي الحقيقة، اختبرت هذه الفوائد ولمست التغيير في نموّهم الذهني والجسدي كالتالي:
- تعلّموا السلامة في التعامل مع المياه
- تحسّن أداءهم البدني
- أصبح لديهم قدرة أكبر على التحمّل
- زادت قدرتهم العضلية
- تحسّن نومهم
- زادت من نشاطهم
- أصبحوا أكثر هدوءًا
- تحسّنت ذاكرتهم وأصبحوا يحفظون الدرس أسرع
- تحسّن تركيزهم
- تحسّنت ثقتهم بنفسهم وبرزت قوّة شخصيتهم
أخيرًا، بعد كل شيء، الحياة مثل بركة مياه كبيرة، مليئة بالدروس التي تتحدانا، تغيّرنا وتدفعنا إلى ما وراء منطقة الراحة الخاصة بنا. أردت أن أكون في حياة أطفالي تلك الأم التي تدفعهم للغوص في تفاصيل الحياة من دون خوف، وتساعدهم على بناء المهارات الحياتية التي سيستخدمونها لإحداث الأمواج في البركة وخارجها!