مصدر الصورة: Image by Freepik
أنا أم أسمح لأولادي بالسهر خلال أيّام الأسبوع، وأجد في ذلك فوائد كثيرة أكشف لك عن تفاصيلها في هذه المقالة، لذا تابعي القراءة.
في الحقيقة، أنا أم أسافر كثيرًا في عملي ولا يشعر أطفالي بأي نقص، لذا أنا أيضًا أم أسمح لأولادي بالسهر خلال أيّام الأسبوع. أعلم أنّه بإعلاني هذا لن أطون الأم المثالية النموذجية، ولكن لي أسبابي التي أرى أنّها مناسبة لعائلتي الصغيرة.
أعلم أنّ النوم مهمّ لنمو الأطفال الذهني والجسدي، إلّا أنّني وزوجي نعمل كثيرًا خلال اليوم ولا نستطيع أن نستمتع بوقتنا مع أولادنا إلّا بعد الساعة السابعة مساءً، لذا أنا أم أسمح لأولادي بالسهر خلال أيّام الأسبوع.
إنّ الفوائد المتعلّقة بالروابط العائلية بيننا أهم بكثير من تأثير قلّة النوم على صحّة أطفالي. لا أخفي عنكنّ أنني لا أسمح بذلك بشكل يوميّ، إلّا أنني لا أمنع حصوله لمرّتين أو ثلاث مرّات فس الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، يهمّني أن أخبركنّ بسرّ أنّ أطفالي لا يستطيعون السهر لأكثر من الساعة التاسعة، وهذا أمر يعزّيني ويطمئن قلبي. ينامون يوميًّا 8 ساعات قبل الإستيقاظ للذهاب إلى المدرسة، أوليس وقتًا كافيًا؟
من ناحية أخرى، أشعر أنّه من إيجابيات ترك الأطفال ينامون خارج روتين محدد أنّهم بذلك ينامون من دون عناء مساعدتهم على ذلك. حتّى أنّه قرأت يومًا أنّ تغيير روتين نوم الأطفال في الصيف له فوائد مهمة. فما لا يكون ذلك على مدار السنة؟
كما يهمّني أن يعلم الجميع، أنّني لست أمًّا تخصص لنفسها يومًا في الأسبوع، بل أرغب بأن أرى أطفالي يوميًا ولو على حساب ساعة نوم إضافية. بذلك يشعر أطفالي بالحرية من جهة وبحضوري من جهة أخرى، وهذا ما يهمّني.
أخيرًا، لا أخبركنّ بما يحصل معي لكي أقنعكنّ بأسلوبي في التربية والتعامل مع أطفالي، لأنّني أؤمن أنّه لكل بيت نظام خاص ولكل عائلة استراتيجيات لا تشبه خطط عائلة أخرى. أنا هكذا، أسمح لأطفالي بالسهر، وأنتِ، ما الذي يميّزك عن أمّهات أخريات؟