تلومين نفسك لأنّك تسافرين كثيرًا في عملك؟ لا تقلقي، في هذه المقالة أشاركك اختباري في هذا المجال ولا يشعر أطفال بأي نقص!
بصفتي أم عاملة، لا يمكنني إخبارك بعدد المرات التي قيل لي فيها إنني أفتقد طفولة أطفالي! يعتقد معظم البالغين أن الأطفال يزدهرون عندما يبقى أحد الوالدين في المنزل، وعادة ما تكون الأم هي الوضع الافتراضي في هذا السيناريو.
إقرأي أيضًا: في اليوم العالمي للمرأة: 10 نصائح لكل أم سعيدة وقويّة
في الحقيقة، أنا أم أسافر كثيرًا في عملي ولا يشعر أطفالي بأي نقص! أعلم أنني اتخذت القرار الصحيح في الاستمرار بالعمل بعد الإنجاب، والعلم يدعمني.
تُظهر الأبحاث أنّ الأمهات اللواتي يعملن لهنّ آثار إيجابية طويلة الأمد على أطفالهن حتى مرحلة البلوغ. وهذا الكلام ليس مجرّد دعم للأم العاملة للتخفيف من عقدة الذنب تجاه أطفالها، وإنّما كلام حقيقي لمسته مع أطفالي.
كوني أم عاملة وتسافر كثيرًا، يعني أنني لا أرى أطفالي بشكل يوميّ 24 ساعة على 7 أيام في الأسبوع. صحيح! ولكن هذا الأمر لم يكن ضارًّا بل هناك العديد من الفوائد التي حصدها أطفالي، أعددها لك فيما يلي:
إليك أيضًا: أنا أم تخصص لنفسها يومًا في الأسبوع وأولادي بألف خير!
- تعلّموا أنّ العمل ضروريّ للنمو الشخصي والإزدهار المالي
- تعلّموا أهمية الإستقلالية المالية والإتّكال على الذات
- تعلّموا أن يملأوا وقتهم بما يفرّحهم ويجعلهم أفضل
- تعلّموا أنّ الأمومة والأبوّة ليست أمور مكتسبة وإنّما خيار ومسؤولية
- تعلّموا إدارة الوقت وكيفية جعله مفيدًا ومثمرًا
- تعلّموا أنّ المدرسة هي المكان الأوّل لتحقيق النجاح بعيدًا عن حماية الأهل
- تعلّموا حلّ المشاكل والنزاعات وأنا بعيدة عنهم
- تعلّموا السعي إلى السعادة وتحقيقها بأي ثمن
- تعلّموا أهمية الراحة والعطل وتمضية الوقت مع العائلة
- تعلّموا المساعدة والمشاركة مع الآخرين من دون مقابل
تعلّموا كل هذا بمجرد رؤيتهم أمّهم تفعل المستحيل لتوازي بين نجاحها ورعايتهم. فكيف لي أن أشعر بالذنب إذا كان سفري الدائم سببًا لتنشئة أطفال مستقلّين وأحرار؟
أخيرًا، في الوقت نفسه أنا أم تلبّي كل احتياجات طفلتها ولكنّها ليست دلّوعة!