لا أدري إن كنت مثلي ولكنني أم تلبّي كل احتياجات طفلتها ولكنّها ليست دلّوعة، بل أجد في ذلك فوائد تعود عليها بشكل صحي أعددها لك في هذه المقالة.
أخذت تربية طفلتي على محمل الجدّ منذ الحظة الأولى لولادتها. درت أذنيّ عن النظريات والدراسات التي تقول بإنّ بكاء الأطفال قد يكون مجالًا لاستغلال قلب الأم، وتمسّكت بمقولة جدّتي: “بكاء الطفل كلمات لا يفهمها إلّا الأمّ”.
إقرأي أيضًا: أنا أم تسمح لأطفالها بالأكل ليلًا ولا يعانون من السمنة
وبناءً على ذلك، قررت أنّ أكون أمًّا تلبّي كل احتياجات طفلتها. وفي الحقيقة حتى الآن بعد 3 سنوات، لا تظهر عليها معالم الدلع، في حين قيل لي إنّه من المستحسن ألّا ألبّي كل ما تطلبه طفلتي مني، على اعتبار أنّ ليس كل ما يقوله الأطفال صحيحًا.
كنت أريد أنّ أربّي طفلة أفتخر بها في المستقبل. أفتخر بأنّها حنونة، صادقة مع نفسها، مُحبّة ومتعاطفة مع الآخرين. ولتحقيق ذلك، كان عليّ أن أعطيها الحبّ، الاهتمام والعطف لكي تتمكّن بدورها من ممارسة هذه القيم في حياتها.
إليك المزيد: انا أم تساعد ولدها للقيام بالفروض المنزلية ولم تتأثّر قدراته التعليمية
سعيت يوميًا لتلبية احتياجاتها الأساسية، ولم أكن بحاجة لأن أكون خبيرة في تنمية الطفل لأمنح طفلتي بداية رائعة في الحياة. كنت ببساطة أحتضنها، ألمسها، أبتسم لها، أشجعّها، أتحدّث إليها، أستمع إليها وألعب معها كثيرًا.
في الواقع، إنّ القرب الجسدي يهدّئ الأطفال، وهذا ليس دلعًا! من المهم أن تردّي على بكاء طفلك، خاصة في الأشهر الستة الأولى، وهذا ليس دلالًا بل تلبية لحاجاته الأساسية!
اهتمي باحتياجات طفلك الجسدية في أسرع وقت ممكن وكوني على دراية بمشاعره، مثل الشعور بالجوع أو الدفء الشديد أو عدم الراحة من حفاضات مبللة.
عندما تستجيبين لاحتياجات طفلك، يتعلّم طفلك بسرعة أن يربطك بالراحة والحب. أولست جاهزة لأن تلعبي دور الأم الحنون؟
أخيرًا، كوني أمًّا حقيقية بالنسبة لطفلك ولا تقلقي على شخصيّته، لأنّه في ظل النظريات في عالم اليوم القائلة بأهمية أن يكون الطفل مستقلًّا، يحتاج الصغير إلى العناق والتقبيل، مهما علت الأصوات الداعية إلى الفردية.