هل ترفضين أن يختبر أطفالك الحب وهم صغار؟ تابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا حيث أشاركك خبرتي مع أطفالي في هذا المجال.
أنا أم تريد لأطفالها أن يكبروا بشكل طبيعي وأن يختبروا ما في الحياة ليتمكّنوا من بناء شخصيتهم ومستقبلهم. الإختبار بالنسبة لي أمر أساسي في نهج التربية التي أعتمدها مع أطفالي. والحب كجزء مهم من الحياة يُدخلنا في اختبارات متعددة تسمح لنا بتكوين المشاعر وطرق التعامل معها بشكل صحيح وواعٍ.
انطلاقًا من ذلك، يمكنني القول أنني أم لا تخاف بأن تسمح لأطفالها أن يعيشوا “الحب الأول”. في الحقيقة، لا أشجّعهم على خوض تجارب عاطفية في سن صغير ولكن في حال اختاروها بنفسهم، فسأكون بجانبهم، ومن دون تعقيدات سأراقب نموّهم في هذا المجال.
تعدّ الجروحات العاطفية جزءًا صحيًا في الحياة. إلى جانب كونها ممارسة جيدة للمستقبل، يمكنها تعليم الأطفال الكثير عن العلاقات. من ناحية أخرى، وللأسف، يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا للألم الذي يصعب على الطفل التعامل معها، وبخاصّةٍ في سنوات ما قبل المراهقة. ولكن، لن أعقّد الأمور أو أجعل القصة درامية، إنما سأرافق وأحضن وأراقب.
في الواقع، هناك أمر طبيعي في “الحب الأول”. عندما تبدأ الهرمونات في العمل في فترة ما قبل البلوغ، يكون لدى الأطفال استجابة جسدية أكبر للإعجاب وقد يكون ذلك محيّرًا لأنهم بالفعل يشعرون بالكثير وبشكل متضارب، من محاولة اكتشاف هويتهم إلى كيفية الاندماج الاجتماعي والأكاديمي.
على الرغم من أنني قد لا أحتاج دائمًا إلى طلب المشورة في هذا المجال، إلا أنني قرأت بعض المعلومات والنصائح التي وجدتها مفيدة وجرّبتها مع أطفالي:
- أجريت معهم محادثات عن الحب ولكنني لم أتحدّث مباشرة عن اختبارهم
- كنت أضع الأمر في خانة الإختبار على أن يكون إيجابيًا
- لم أشجعهم على الحب والإستمرار في العلاقات، بل اختبار أنفسهم والآخر
- علّمتهم كيفية التعامل مع الإعجاب ولفت الأنظار
- كنت أراقبهم عن كثب من دون أن التدخّل بالتفاصيل
أخيرًا، في مسار الإختبار هذا كنت أضع في الإعتبار أنه عندما يتعلق الأمر بالجرح العاطفي، يمكن أن يكون طفلي أيضًا سببًا لجرح الآخرين. بغض النظر عما سيحدث، لا تقللي من شأن إحساس الطفل واختباره.