قد تظنين أنّ مفتاح نجاح العلاقة ما بين الطفل وأهله يقتصر على الإحترام، ولكن ما تغفلينه هو أنّ التفاهم والطاعة يستندان على عنصر آخر مهمّ: إنّها الثقة!
فعل تعلمين أن أكثرية الأهل يرتكبون بعض الأخطاء الشائعة دون إدراك ذلك، والتي تفقد أطفالهم الثقة بهم؟ إكتشفي أبرزها معنا:
- التهديد بالعنف: حتّى ولو كنتِ لا تنوين تنفيذ كلامكِ، تهديد الطفل بضربه أو بالتعرض له بعنف جسدي أو لفظي يصعّب عليه الثقة بكِ كأم. لذلك، إستغيضي عن ذلك بالتكلم معه بهدوء وحزم في الوقت نفسه، وافساح المجال أمامه دائماً لإخبار طرفه من القصة.
- "سأخبر معلمتك بالأمر!": إدخال طرف آخر إلى العلاقة بينكِ وبين طفلكِ، وإعطاؤه مكانة نافذة من خلال تهديد الطفل به كفيل أيضاً بتهديد ثقته بكِ. هذا الأمر سيشعره بأنّه في غير مأمن برفقتك، وبأنكِ "ستشين به". تقع معظم الأمهات في خطأ فعل ذلك مع الأب، ليهدّدن أطفالهن بإخبار الأب إن قاموا بفعل أمر سيء.
- التعميم في الكلام:" أنت دائماً تسبب المآزق"، "أنتِ لا تنفذين أوامري على الإطلاق"، تعابير نسمعها بكثرة من الأمهات… ولكن حتّى ولو كانت النيئة خلف التفوه بها صافية وغير مؤذية، هذا النوع من التعميم يؤذي الطفل معنوياً، فيشعر بأنّك تسلطين الضوء على نقاط ضعفه. هذا الأمر يدفعه إلى فصل علاقته بك وكأنّهما في معسكرين مضادين، بدلاً عن الكون في الفريق نفسه.
- إخبار الآخرين بقصص محرجة عنه: "أخبر جدتك بما قمت به صباحاً!"، قد يبدو الأمر مضحكاً بالنسبة لكِ، لتذكرّ موقف محرج حصل مع طفلكِ في حضرتكِ فقط. ولكنّ طفلكِ لا يرى الأمر من هذا المنظار، فهي يعتمد عليكِ لإبقاء هذا الإحراج سراً وليس لفضحه أمام الآخرين… فكيف الحال لو أجبرته على إخبار القصّة بنفسه؟
هل تبين أنكِ تقومين بإحدى هذه التصرفات عن غير قصد؟ قومي بتصحيحها في أقرب فرصة ممكنة، وذلك لتعزيز ثقة طفلك بكِ!
إقرئي المزيد: كيف تتصرفين إن قام طفلك بإجابتك عند تأنيبك له؟