سنكشف لكِ عن أطعمة تجعل حليب الأم مشبع في هذه المقالة الجديدة على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، والتي سنبيّن من خلالها أيضًا أبرز الفوائد الصحيّة التي يمكنكِ أن تُقدّيمها لطفلكِ عند تناولها، وفي هذا السياق، سنعرض لكِ مجموعة من الأطعمة الأخرى التي يجب الابتعاد عن استهلاكها بسبب تأثيرها السلبيّ على زيادة إدرار الحليب أثناء الرضاعة الطبيعيّة وجودته.
لا شكّ أنّ حليب الأم هو أفضل غذاء للرضع في الأشهر الأولى من حياتهم، حيث يوفر لهم جميع العناصر الغذائية الضرورية لنموهم وتطورهم الصحي، لذا من المهم جدًا أن تتناول المرضع أطعمة مناسبة تُساهم في تعزيز جودة حليبها وتجعله مشبعًا بالعناصر الغذائية اللازمة للطفل.
فوائد حليب الأمّ للطفل
قبل الكشف عن أطعمة تجعل حليب الأم مشبع ، سنشرح لكِ بعض الفوائد الصحيّة التي يمكن أن يستفيد منها طفلكِ عند الحصول على غذائه من الرضاعة الطبيعيّة في ما يلي:
إنّ حليب الأم ليس مجرد مصدر للتغذية، بل يعتبر غذاءً متكاملًا للرضع، حيث يحتوي مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الحيوية التي تؤدّي دورًا أساسًا في عمليّة تطوير نموه وصحته، فعلى سبيل المثال، يحتوي حليب الأم نسبة مرتفعة من البروتينات، التي تعتبر أساسية لبناء الأنسجة وتطوير العضلات، بالإضافة إلى الدهون التي توفر الطاقة اللازمة لنمو الطفل وتطور جهازه العصبي، كما أنّه غنيّ بالكربوهيدرات والسكّريات المعقدة التي توفّر طاقة طويلة الأمد، وهذا فضلًا عن الفيتامينات والمعادن الضرورية المتوفّرة في تركيبته مثل فيتامينات الفيتامين C وفيتامين D والكالسيوم والحديد والزنك، التي تعزز صحة الجهاز المناعي وتعزز نمو العظام وتساعد في الوقاية من الأمراض المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي حليب الأم مكونات مناعية طبيعية مثل الأجسام المضادة، والأنزيمات، والهرمونات، التي تحمي الطفل من الإصابة بالأمراض والعدوى، والتي تعزز صحة جهازه المناعي، فقد أظهرت الأبحاث العلمية أن الأطفال الذين يتغذون عليه يكونون أقلّ عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والمشاكل الهضميّة الأكثر شيوعًا عند الرضّع، ويعانون من نسبة أقل من الحساسية الغذائية والحساسية المناعية.
إن فوائد حليب الأم تتجاوز مجرد التغذية، حيث تُسهم الرضاعة في تعزيز العلاقة العاطفية بينها وبين الطفل وتساعد في تطوير التواصل بينهما خلال هذه الفترة المهمّة.
الأطعمة التي تزيد من جودة الحليب الطبيعي
يوجد عدّة أطعمة تجعل حليب الأم مشبع حيث تُحسّن من جودته وتُسهم في إدرار الحليب باستخدام مصادر طبيعيّة، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
- الخضروات الورقية الداكنة: تشتهر الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب بغناها بالعناصر الغذائية الحيوية، حيث توفّر كميات عالية من الكالسيوم، الذي يعتبر أساسيًا لتكوين العظام والأسنان، بالإضافة إلى فيتامينات الفوليك التي تؤدّي دورًا مهمًا في تطوير الجهاز العصبي للطفل، وكذلك الحديد الذي يساعد في تحسين مستويات الهيموجلوبين في الدم.
- الفواكه الطازجة: تعتبر الفواكه الطازجة مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية الضرورية، على سبيل المثال، يحتوي التوت نسبة عالية من فيتامين C، الذي يعزز نظام المناعة ويساعد في امتصاص الحديد، بينما يحتوي البرتقال فيتامين C وبوتاسيوم ممّا يساعد في الحفاظ على ضغط الدم وصحة القلب.
- البروتينات النباتية: توفر البروتينات النباتية مثل الفاصوليا والعدس والحمص بدائل ممتازة للبروتينات الحيوانية، لذا فإنّ تناولها يساعد في تلبية احتياجات البروتين اليومية للأم، مما يساعد في تعزيز إنتاج الحليب وتوفير العناصر اللازمة لنمو الطفل.
- الحبوب الكاملة: تعتبر الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني مصدرًا رئيسيًا للكربوهيدرات الصحية والألياف الغذائية، حيث تساعد في توفير الطاقة اللازمة للأم، بينما تساعد الألياف في دعم الهضم الصحي والحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن نطاقها الطبيعيّ.
الأطعمة التي تؤثّر بشكلٍ سلبيّ على حليب الأمّ
بعدما كشفنا لكِ عن أطعمة تجعل حليب الأم مشبع في ما سبق، سنعرض لكِ مجموعة أُخرى من الأطعمة التي يُفضّل الابتعاد عن تناولها لتفادي تأثيراتها السلبيّة على جودة الرضاعة الطبيعيّة:
- الأطعمة الدهنية والمقلية: يعتبر تناول الأطعمة الدهنية والمقلية بشكل مفرط من أبرز العوامل التي قد تؤثر على جودة حليب الأم، حيث أنّها قد تزيد من نسبة الدهون السيئة في حليب الأم، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الطفل من خلال زيادة مخاطر تطور السمنة وأمراض القلب في وقت لاحق من حياته، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالتسمم الغذائي والمشاكل الهضمية; من الأمثلة عليها: الوجبات السريعة المقلية، والمأكولات عالية الدهون مثل البطاطس المقلية، والأطعمة المصنّعة التي تحتوي نسب عالية من الدهون المهدرجة والدهون المتحولة.
- المشروبات الكحولية: تعتبر المشروبات الكحولية من المشروبات التي يجب تجنبها خلال فترة الرضاعة، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على إنتاج وجودة حليب الأم، حيث يعكس تركيزه في الدم، مما يعرض الطفل لخطر التسمم بالكحول والتأثيرات الضارة المحتملة التي قد تظهر في الجهاز العصبي والتطور العقلي.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ قبل إجراء أيّ تعديل على نظامكِ الغذائي للحصول على المعلومات التي تُناسب حالكِ وتضمن سلامتكِ وسلامة طفلكِ، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ وصفات صحية لزيادة كمية الحليب لدى الأم المرضعة.