قد يكون للقلق المفرط تأثير مفاجئ على صحة الجنين، لذا تابعي قراءة هذه المقالة واحصلي على المعلومات المفصلة حول هذا الموضوع.
إن تأثير إجهاد الأم الحامل على الجنين أمر قابل للنقاش. يعتقد بعض الخبراء أن النوبات الطويلة من الإجهاد الشديد بسبب الوفاة في الأسرة، فقدان الوظيفة وما إلى ذلك، يمكن أن تؤثر سلبًا على الحمل، وتتسبب في حدوث مضاعفات مثل الولادة المبكرة، أو انخفاض الوزن عند الولادة أو حتى اضطرابات النوم والسلوك لدى الأطفال الصغار.
تابعي قراءة التفاصيل!
آثار الإجهاد في الحمل المبكر
وجدت دراسة نشرت عام 2015 في مجلة Endocrinology أن الإجهاد في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن يؤثر في الواقع على الميكروبات الموجودة في مهبل الأم الحامل. يتم نقل هذه الميكروبات إلى المولود الجديد أثناء الولادة المهبلية، مما يؤدي إلى تغييرات في ميكروبيوم أمعاء الطفل الصغير وتطور الدماغ. بدورها، تؤثر الميكروبات المصابة على جهاز المناعة والتمثيل الغذائي للرضيع.
يعتقد العلماء أن الميكروبات المعوية المتغيرة مرتبطة بخطر أكبر للإصابة باضطرابات النمو العصبي، بما في ذلك التوحد والفصام.
في المقابل، نظرت بعض الأعمال السابقة للفريق أيضًا في الإجهاد أثناء منتصف الحمل وأواخره، لكنهم لم يجدوا هذه الفترات معرضة للخطر.
الإجهاد ومشاكل نوم الطفل
وفقًا لبحث نُشر في مجلة Early Human Development، فإن النساء اللواتي يشعرن بالقلق أو الاكتئاب أثناء الحمل أكثر عرضة بنسبة 40% لإنجاب أطفال يعانون من مشاكل في النوم. وتمّ الحديث عن الرابط المحتمل ألا وهو هرمون التوتر الكورتيزول الذي يغمر الجسم عندما تشعر المرأة بضغط زائد.
يقول مؤلف الدراسة توماس أوكونور، أستاذ مساعد في الطب النفسي في المركز الطبي بجامعة روتشستر: “يمكن لهذه المادة الكيميائية أن تعبر المشيمة، مما يؤثر على جزء الدماغ الذي ينظّم دورات نوم الطفل واستيقاظه”. “نحن نعلم أن نوم الأطفال غالبًا ما يكون مقياسًا مهمًا للنمو الصحي، لذلك من الضروري أن تنتبه النساء لمستويات التوتر المرتفعة، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى القلق المزمن والاكتئاب”.
أخيرًا، قد يكون من المفيد التحدث إلى امرأة حامل أو أم أخرى يمكنها وضع أي مشاكل تتعلق بالحمل أو الأمومة في منظورها الصحيح، وذلك للتخفيف عنك في هذه الفترة. قومي بتدوين الأفكار التي تجعلك مستيقظة وقلقة في الليل وحاولي مواجهتها لتتجنّبي وجنينك المشاكل الصحية الطويلة الأمد.