الدّاء البطنيّ أو السيلياك أو حساسية القمح، هو نوع الالتهابات الذي يُصيب الأمعاء الدقيقة جراء ردّ فعلٍ غير طبيعي إزاء بروتين الغلوتين الموجود بكثرة في العديد من الحبوب، ويؤثّر في عملية الاستقلاب ويحول دون امتصاص الجسم لعددٍ من المغذيات.
اقرأي أيضاً: الخصوبة ومتلازمة تكيّس المبايض
وإذا بقي الداء البطني من دون تشخيص، فقد يؤدي إلى ظهور مشاكل أخرى كثيرة على غرار فقر الدم أو الأنيميا وهشاشة العظام والإرهاق الشديد، إلى جانب مشاكل خطيرة في الخصوبة. فمع عدم قدرة جسم المرأة على امتصاص المغذيات التي من شأنها أن تحثّ هرموناتها على تحفيز المبيضين، يتوقف عمل هذه الأخيرة وتتوقف معها عملية الإباضة.
والعلاج الوحيد للداء البطني هو في اتباع نظام غذائي مشدد خالٍ من الغلوتين، مع الحرص على التعويض عن المواد الغذائية المفقودة لاسيما الفولات والحديد والفيتامين B12 والكالسيوم والفيتامين D. وقد يكون ذلك أحياناً عن طريق تناول مكملات غذائية بوصفةٍ من الطبيب.
وما إن تُمسي المرأة قادرة على تغيير نظام أكلها ليُصبح متوزاناً وبعيداً عن الغلوتين، تصطلح كل الاختلالات الغذائية في جسمها ويزول كل أثرٍ لأعراض الداء البطني، بما فيها مشاكل الإباضة والحمل. وعندئذٍ، يمكنها أن تبادر إلى التفكير بالإنجاب وتكوين أسرة، تحت إشراف الطبيب النسائي طبعاً.
اقرأي أيضاً: أصناف الأغذية التي تقتل الخصوبة