إن بلغتِ عمر الأربعين ولم تفكّري بإنجاب طفل بعد فلا شكّ بأنكِ تأخّرتِ كثيرًا وستشعرين كنساء الرسوم المتحركة اللواتي ظهرن في الثمانينيات ينحن: "آه، لقد نسيت أن أُنجب طفلاً". مما لا ريب فيه أنّ فرص الحمل والإنجاب تتضاءل كثيرًا في هذا العمر. وبحسب قول الخبراء في هذا المجال إنّه لشبه مستحيل لإمرأة قد تجاوزت الخامسة والأربعين من عمرها أن تحمل من دون القيام بأي علاج مساعد. وكلّما أبطأتِ في محاولة الإنجاب ازداد الأمر سوءًا، ففرص الإنجاب في أوائل الأربعين هي أكبر من منتصفها. إنّ السبب الرئيسي الذي يحول دون الحمل في هذه المرحلة هو بالأساس فقدان المرأة لكمية كبيرة من البويضات مع تقدّمها في العمر مما يزيد من خطورة إصابة الطفل بمشاكل مرتبطة بالكروموسومات من دون أن ننسى ارتفاع نسبة الإجهاض التلقائي والتشويهات التي يمكن أن تصيب الجنين عند الولادة. كما يمكن أن يسبب الحمل في هذا العمر مشاكل كثيرة تؤثّر على صحة المرأة كارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري. وتزداد التعقيدات من ناحية الإنجاب ويتضاعف احتمال ولادة الطفل قبل آوانه أو حتى بوزن أقلّ من المعدّل المطلوب. كذلك، لا تنسي أنّ زوجك أيضًا مع تقدّمه في السنّ يتعرّض لمشاكل كثيرة؛ فبالرغم من أنّ الرجل يتمتّع بقدرة كبيرة على الإنجاب إلاّ أنه مع تقدّمه في السنّ يفقد كثيرًا من حيواناته المنوية وتتزايد نسب العيوب الوراثية.
إقرئي المزيد عن الحمل في عمر الثلاثين