إنّها من أكثر موانع الحمل شعبية، فحبوب منع الحمل هي ربما الأكثر إستعمالا من قبل النساء اللواتي لا يرغبن بالإنجاب موقتاً، وحتى من قبل السيدات اللواتي يعانين من بعض الإختلالات الهرمونية… ولكن، هل تعرضكِ هذه الحبة الصغيرة اليوميّة لسرطان الثدي؟
دراسة حديثة أتت لتؤكّد هذا التخوف، إذ تبين أنّ حبوب منع الحمل، وبالأخص تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الأوستروجين، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء ما دون سنّ الـ50.
للمزيد: ما هي أضرار حبوب منع الحمل؟
فالأبحاث التي أجريت في مركز Fred Hutchinson Cancer Research Center في سياتل الأميركية توصلت إلى أن بعض تركيبات حبوب منع الحمل، وليس كلّها، قد تزيد من خطر سرطان الثدي حتّى نسبة 50 بالمئة، مقارنة بالسيدات اللواتي لا يعتمدن على هذه الوسيلة!
ولكن، تجدر الإشارة الى أن دقّة نتيجة هذه الدراسة، كما المعطيات بالأرقام، قد تكون موضعاً للنقد بسبب تداخل عامل آخر قد يؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي، ألا وهو تاريخ العائلة الوراثي.
أمّا عن سبب إرتباط تناول حبوب منع الحمل بإزدياد خطر الإصابة، فهو حاجة هذا النوع من السرطان للأوستروجين للتطوّر، ألا وهو الهرمون الأساسي الموجود بنسبة عالية في معظم الحبوب الموجودة في الصيدليات.
فقبل أن تصابي بالهلع وتهرعي للتخلّص من حبوب منع الحمل في حال كنتِ تستعملينها، كلّ ما عليكِ فعله هو مراجعة طبيبكِ وإستبدالها بتركيبة أخرى تحتوي على نسبة منخفضة من الأستورجين، والتي تمّ الإثبات بأنّها لا تشكّل أي تهديد في هذا السياق!