هل سبق وسمعت بالحاسة السادسة أو الحدس؟ إنّه ذاك الشعور الذي يهتف من داخلك ليعلمك بما قد يحصل في المستقبل القريب جدّاً واستناداً إليه قد تقومين بتغيير العديد من المخططات، ظنّاً منك أنّك قد رأيت نتائج قراراتك سابقاً. قد يظنّ البعض بأنّه مجرّد أوهام وذلك لأنّه لا يعتمد على حقائق ملموسة وواضحة ولكنّ الطب قد برهن مؤخّراً عكس ذلك وقد وقف إلى جانب النساء ليؤكّد أنّ حدس المرأة موجود ويستند إلى عوامل بيوليوجية واضحة.
تحكّمي أنت بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب
حدسك سيّدتي خُلق في داخلك منذ أن كنت جنيناً داخل رحم والدتك. إذ وفقاً للعلم، إنّ الحدس أو الحاسة السادسة التي كنت تستخدمينها لتبرير أفعالك هي ناتجة من كمية هرمون التستستيرون القليلة التي كانت موجودة قبل ولادتك. ورأى العلماء أنّ هذه الحالة تُبنى على الخيال والعاطفة ولا تستند إطلاقاً على تجارب سابقة قد واجهتها في حياتك.
الرهاب الاجتماعي… لا تتأخّري في طلب المساعدة
ولم يعلن العلماء عن هذه النتيجة إلّا بعد دراسة نتائج اختبارات وإستطلاع رأي شمل 600 رجل وامرأة كان الهدف منه معرفة درجة اختلاف الحدس بين الجنسين. واستند الإختبار الأوّل على تحديد الرابط بين طول اصبعي الخنصر والإبهام، ما ساهم في تحديد مستوى هرمون التستوستيرون عند الرجال والنساء في الوقت الذي كانوا فيه في رحم أمّهاتهم. أمّا الإختبار الثاني فارتكز على التفكير والمعرفة وتتطلّب حلّ 3 مسائل بسيطة في علم الجبر، ما ساعد في تحديد الاختلاف بين التفكير الانعكاسي والحدس. والنتيجة النهائية كانت تأكيد وجود حدس المرأة ودحض الأقاويل السابقة التي كانت تصف الحدس بأنّه مجرّد وهم.