يعتبر المهبل من أكثر المناطق حساسيةً في جسم المرأة ومن أشدّها عرضة لهجمات الجراثيم والفطريات التي يمكن أن تصيبه بـالتهابات وبجفاف مصحوب بإفرازات وحكة وألم شديد.
ولأنّ أعراض هذه الحالة تزداد سوءاً مع صيام رمضان حيث قلة السوائل وتستوجب علاجاً سريعاً ومضموناً، تفكرين في اللجوء إلى التحاميل المهبلية، ولكنك تتسائلين: هل التحاميل المهبلية تفطر الصائمة؟ وما حكم الشريعة في استخدامها؟ إليك الإجابة الشافية في المقال التالي من "عائلتي"…
بدايةً، التحاميل المهبلية أو اللبوس المهبلي هي شكل من أشكال الأدوية التي تُوصف للمرأة كـعلاج فعال لفطريات المهبل، باعتبارها مضاداً حيوياً يفتك بالبكتريا وينظّف المهبل ويضيّقه ويقضي على كل أثر للروائح الكريهة التي يمكن أن تنتج عن التهابه وافرازاته.
وعن حكم استخدام هذه التحاميل الطبية في شهر رمضان المبارك، فننقل عن مجمع الفقه الإسلامي قوله بأنها لا تندرج ضمن قائمة المفطرات للصائمة، مثله مثل الغسول والمنظار المهبلي، أي أنّ المرأة الصائمة لا تفسد صيامها ولا حاجة لها للتعويض عن أيام العلاج بالجنابة الغسل أو القضاء بعد رمضان، بمجرد لجوئها إلى التحاميل المهبلية سواء ألعلاج فطريات منطقة المهبل (كما أشرنا سابقاً)، تضييق المهبل، تثبيت الحمل، إعادة توازن الحموضة للمهبل أم لأي سبب طبي آخر.
وإذ تبنى المالكية والحنابلة هذه الرؤية لاعتبارهم بأنّ المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً لا تفطر؛ نظراً إلى عدم وجود اتصال بين الفرج والجوف، تُفتي الحنفية والشافعية قولاً معاكساً، بالتعويل على وجود اتصال بين المثانة والفرج رغم الإثباتات العلمية الحديثة بعدم وجود منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وجوفها.
وبين حكم هذه الفئة وتلك، يبقى الخيار خيارك وخيار البيئة التي تعيشين فيها وتنتمين إليها.
اقرأي أيضاً: الشيخ وسيم يشرح عن حكم صيام المريض في رمضان