عندما نتكلمّ عن إدارة الغضب فهذا لا يعني أن نمنع أنفسنا عن الشعور بالغضب والتعبير عنه. فالغضب هو شعور إنساني طبيعي وصحيّ ولكن الكلمة المفتاح هنا هي "طبيعي". عندما تشعرين بالغضب من دون أن تتجاوزي الإطار الطبيعي، فهذا يعتبر شعور صحيّ بامتياز ولكن عندما يصبح الغضب عائقًا في حياتك اليومية، عندئذ يجب أن تبحثي عن سبل لإدارة هذا الغضب.
إنّ الغضب هو شعور فطريّ يسمح لنا بالدفاع عن أنفسنا عندما نشعر بالخطر، لذلك يعتبر حاجة ماسّة للبقاء والاستمرارية. وتختلف طرق التعبير عن الغضب بين الأفراد كما تختلف قدرة كلّ فرد على التسامح والغفران. وهنا بعض النصائح المفيدة التي ستساعدك على إدارة غضبك. المعالجة النفسية تساعدكِ في تعزيز الثقة بالنفس
• عبّري عن غضبك: إنّها طريقة حازمة وليست عدائية. من خلال اتباع هذه الطريقة، ستسمحين للآخر بمعرفة حقيقة مشاعرك من دون أن تؤذيه أو تلحقي الضرر بعلاقتكما.
• لا تقمعي غضبك: لا تكبتي مشاعر الغضب في داخلك ولا تسمحي بتراكمها، ومن ثمّ تفجرّينها دفعة واحدة بطريقة هدّامة ومدمرة.
• فكرّي قبل أن تُقدمي على أيّ تصرّف أو كلام: خذي وقتك وفكرّي بما ستقولينه وستفعلينه حتّى لا تندمي عليه في ما بعد.
• قومي بالتمارين: حاولي أن تتخلّصي من الطاقة السلبية ومن التوترّ المتراكم في داخلك.
• لا تتسرّعي بالتصرف أو اتخاذ القرارات عندما تكوني غاضبة: ابتعدي قليلاً وعندما تهدأ أعصابك، عبّري عمّا تريدين قوله.
• لا تأخذي الأمور على محمل شخصيّ: ضعي نفسك مكان الشخص الآخر وحاولي أن تتفهمي تصرّفه وإن فهمت تصرّفه فلن تشعري أنّك مهاجمة وبالتالي لن تشعري بالغضب.
• لا تٌبقي الضغينة داخلك: تخلّي عن الأمر، عبّري عن مشاعرك، اغفري وانسي.
• إعتمدي على حسّ الفكاهه للتخلص من التوتر: الضحك هو أفضل دواء في حالة الغضب
• في حال لاحظت أنّك عاجزة عن السيطرة على غضبك وأنّ مشاعرك ناتجة عن سبب فزيولوجي أو نفسي، عندئذ عليك أن تطلبي مساعدة أخصائي.