من غير الحكمة أن تُخبري طفلكِ بكل شاردة وواردة تحصل في المنزل أو العائلة أو الحي لأسبابٍ وجيهة وواضحة..
بدايةً، يُمكن لبعض الأخبار أن تترك في الطفل وقعاً غير صحيّ تمتدّ عواقبه حتى مراحل لاحقة من حياته.
هذا ويُمكن لبعض المسائل أن تؤثر سلباً في عقله الذي لا يزال قيد النمو. من هنا، ضرورة الانتباه إلى المواضيع التي تُطلعين طفلكِ عليها والتوقيت الذي تختارينه للقيام بهذه الخطوة.
بالنسبة إلى الأخبار السيئة عل غرار وفاة أحد المقرّبين في العائلة مثلاً، لا تنقليها إلى طفلكِ الذي لا يزال صغيراً جداً أو الذي يستعدّ لامتحاناته الفصلية في المدرسة. فهذا النوع من الأخبار قد يؤثر سلباً في نفسيّته ويُشتت تركيزه عن الأحداث المهمة في حياته. إنما إنتظري الوقت المناسب لتقومي بخطوتكِ هذه، مع الحرص على اختيار الكلمات والشروحات اللازمة لتخفيف هول الصدمة عليه.
أما بالنسبة إلى أخبار الجرائم من قتل واغتصاب (ولو وقعت في أماكن مجاورة)، فالأفضل أن تتجنّبي مناقشتها مع طفلكِ في عمرٍ صغير وفيما لا يزال ذهنه هشاً، مخافة أن تُثيري خوفه واضطرابه. ومع ذلك كلّه، يبقى القرار قراركِ إن أردتِ تعريض طفلكِ لمثل هذه المخاوف!
وفي حال كانت الأسرة تمرّ في ضائقة مالية أو ترزح تحت ثقل الديون، فالأفضل ألاّ تُفاتحي صغيركِ بهذه المسألة حتى لا تُنمّي فيه مشاعر التشاؤم. واكتفي بأنّ تُعلّميه عن المال والإدارة المالية عندما يبلغ السن المناسبة لذلك.
اقرأي أيضاً: 5 قضايا واقعية تهزّ مضجع الأطفال