اكتسب النّظام الغذائي الخالي من الغلوتين شعبيةً كبيرةً في السّنوات الأخيرة. ومردّ ذلك إلى عدّة أسباب لعلّ أبرزها: ارتفاع حالات مرض السيلياك وزيادة الوعي بـعدم تحمّل الغلوتين والحساسية.
بصرف النظر عن السبب، من المهم أن تُثقّفي نفسكِ بشأن أيّ نظام غذائي تُفكّرين في اتباعه، ناهيك عن المعتقدات الخاطئة المُحاكة حوله والحقائق التي تُقابلها، فتابعينا!
يعود النظام الخالي من الغلوتين على الجميع بفوائد صحية جمّة
والحقيقة أنه يعود بفوائد صحيّة على الأشخاص المصابين باضطرابات ذات صلة بالغلوتين (على غرار مرض السيلياك وعدم تحمّل الغلوتين) وحسب. وهو ليس بالضرورة نظاماً أكثر صحيةً من غيره! فنوعية النظام الغذائي الصحيّ لا تُقاس بوجود الغلوتين أو عدمه، بل بالخيارات الغذائية التي يربو عليها.
> نوعية النظام الغذائي الصحيّ لا تُقاس بوجود الغلوتين أو عدمه، بل بالخيارات الغذائية التي يربو عليها!
يُساعد النظام الخالي من الغلوتين في خسارة الوزن
والحقيقة أنه ما من دليلٍ علميّ يُثبت هذا المعتقد. صحيح أنّ الامتناع عن تناول الخبز والباستا وسواهما من النشويات قد يُساعد في خسارة الوزن، لكنّ استبدالها بالنسخات الخالية من الغلوتين قد يقلب المعادلة كون أكثريتها غني بالسكر والسعرات الحرارية!!
فلو كنتِ مصابة فعلاً بمرض السيلياك أو عدم تحمّل الغلوتين، عليكِ باستشارة الطبيب بشأن أي المصادر الغذائية تُقاطعين وكيف تقرأين المعلومات المدوّنة على الأطعمة قبل شرائها.
يتسبّب النظام الخالي من الغلوتين بنقصٍ في المغذيات الأساسية
والحقيقة عكس ذلك تماماً. فمقاطعة الأطعمة المدعّمة بالغلوتين ومنتجات القمح المعالجة شبه الخالية من الألياف والغذاء، والاستعاضة عنها بالحبوب الكاملة الخالية من الغلوتين، مثال الأرز البني والكينوا تُعزّزان النظام الغذائي اليومي بالمغذيات الأساسية ولا يحرمه منها كما هو معتقد!!
الخبز والمعجنات هي المصدر الغذائي الوحيد للغلوتين!
والحقيقة أنّ الغلوتين موجود في مصادر غذائيّة مختلفة قد لا تخطر في بالك، مثال: المخللات والجبنة الزرقاء وبعض أنواع الأدوية والمستحضرات التجميلية. من هنا، ضرورة التحقّق من المعلومات الخاصة بكلّ طعام أو منتج وعدم التسليم بانحصار الغلوتين في الخبز وأشباهه.
> الغلوتين موجود في مصادر غذائيّة مختلفة قد لا تخطر في بالك، مثال: المخللات والجبنة الزرقاء وبعض أنواع الأدوية والمستحضرات التجميلية.
الآن وقد اطلعتِ على أكثر المعتقدات الخاطئة شيوعاً حول النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، تجاهليها ولا تنسي تشارك المعلومات الصحيحة مع صديقاتك.
اقرأي أيضاً: هل عدم تحمّل الغلوتين ومرض السيلياك وحساسية القمح واحد؟