لا تدعي التغيّرات المهولة التي تطرأ على جسمكِ خلال الحمل أن تحول دون تقرّبكِ من زوجكِ وتوطيد رابطكِ به قبل ولادة طفلكما الذي يُمكن لرعايته أن تأخذ الكثير من وقتك وتكون بمثابة عقبات إضافية في وجه علاقتك الزوجية!
وفيما يلي لمحة عن أبرز التغيّرات البدنيّة في مواجهة الجماع أثناء الحمل وأسهل الحلول للتعامل معها:
الغثيان
يُمكن للشعور بالغثيان والرغبة الشديدة في التقيؤ لاسيما في الفصل الأول من الحمل أن يؤثرا سلباً في نفسيتك ونظرتك لجسدك، ويُخففان بالتالي من رغبتك بممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك. وهذا أمر طبيعي جداً، ولهذا ننصحكِ بأن تتحيّني الأوقات التي تكونين فيها أقل إنزعاجاً وأقل تأثراً بالغثيان لتتقرّبي من زوجك.
التعب
يُمكن لانشغال جسمكِ في تكوين الجنين المنتظر أن يُشعركِ بالتعب الشديد، ويقتل أجواء الرومانسية والحميمية التي يُعوّل عليها زوجكِ للتقرّب منك. والحل بأن تستبدلا العلاقة الحميمة المسائية بأخرى في الصباح (فتكون لكليكما بداية مميزة) أو عند الغروب (حتى تكون لك قيلولة مضمونة من بعدها).
كبر حجم البطن
صحيح أنّ تمدد بطنكِ مع تقدّم مسيرة الحمل قد يمنعكِ من اتخاذ وضعيات الجماع المفضّلة لديكِ، ولكن ثمّة وضعيات وطرق أخرى تجرّبانها وتستمتعان بها.
الصورة السلبية عن الذات
هل تعلمين بأن أكثرية الرجال يشعرون بالانجذاب نحو النساء الحوامل؟ نعم، هذا صحيح. فلا تدعي السلبية إذن تؤثر على ثقتك بنفسكِ وبجسمك وقدرتك على جذب زوجك!
تسرب اللبأ من الثديين أثناء المداعبة
يُمكن لثدييك أن يُسرّبا اللبأ أثناء المداعبة لاسيما في الفصل الثالث من الحمل. ولا يستدعي هذا التسرب القلق. فهو أمر طبيعي جداً وإن كان يُزعجك، ما عليكِ سوى أن تطلبي من زوجك أن يتغاضى عن هذه المنطقة من جسمك.
الإفرازات المهبلية المتزايدة
يُمكن للإفرازات المهبلية المتزايدة أثناء الحمل أن تؤثر سلباً في قدرتك وزوجك على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة. ولكن، هذا لا يعني بأن تتجاهلا الجماع برمته، بل يعني بأن تُساعدا نفسيكما مع القليل من المداعبة.
نزول الدم بعد الجماع
يمكن لنزول الدم أو النزيف أن يحدث لكِ بعد الجماع نتيجة تزايد تدفق الدم إلى منطقة الحوض. فالأوعية الدموية الدقيقة المحيطة بعنق الرحم الطري، تكون مليئة بالدم في هذه المرحلة، والجماع قد يكسر بعضها متسبباً بخروج الدم منها على شكل بقع أو نزيف خفيف.
وللتعامل مع مثل الحالة، استعيني وزوجكِ بمواد تشحيم عضوية تمنع حدوث احتكاك وإزعاج يمكن أن ينتج عنه نزيف، واحرصا أيضاً على اتخاذ وضعيات جماع مريحة لا تضع الكثير من الضغوط على عنق الرحم.
وبصرف النظر عن عدم المشاكل التي يُمكن أن تعترض علاقتك الحميمة بزوجك، لا تقومي أبداً بأي خطوة لا ترتاحين لها. وإن كنتِ لا ترغبين في الجماع، فكري في استبداله بالعناق والتقبيل والمداعبة التي لا شك ستُبقيكِ قريبة من زوجك!
اقرأي أيضاً: فوائد العلاقة الحميمة أثناء الحمل