أمام كل قرار دقيق تتخذينه كأم، وفي كل موقف صعب تواجهينه مع أطفالكِ، قد تطرحين على نفسكِ السؤال التالي: "هل أنا فعلاً أمّ صالحة؟" ولإجابتكِ عليه، جئناكِ بمجموعة من المزايا التي تتشارك بها كلّ الأمهات الصالحات، والتي نضمن أنّها ستفاجئكِ:
- الأطفال المشاغبون: عكس ما تتوقعين، لا يرتبط نجاحكِ كأم بنسبة هدوء طفلكِ، ومهما كنتِ حريصة على القيام بكل ما يجب، سيظلّ طفلكِ "مشاغباً" من وقت إلى آخر، ويعصي البعض من تعليماتكِ وأوامركِ. لتسهيل الفكرة عليكِ، تذكّري شقاوتكِ عندما كنتِ طفلة، ودعي صغيركِ يعيش طفولته إلى حدّ ما، دون الضغط عليه ولوم نفسكِ بأنكِ لم "تؤدبيه" كما يجب!
- الأيام السيئة: أنتِ في نهاية المطاف إنسانة! فكلنّا نواجه أياماً سيئة، نشعر خلالها أنّنا لا نستطيع السيطرة على حياتنا. فكيف الحال مع وجود جدول يومي مزدحم، أطفال يحتاجونك بشكل دائم، وفوضى تعم المكان؟ إلتقطي أنفاسكِ وفكّري أنّ ما تمرّين به أكثر من طبيعي، وستتخطينه في أسرع وقت ممكن، حالكِ كحال جميع الأمهات!
- الإستسلام أحياناً: هل فكّرت في أحد الأيام في قرارة نفسكِ" لم أعد أستطيع الإستمرار؟" ذلك لا يعني أنّك أمّ سيئة، فقدرة تحمّلكِ في نهاية المطاف محدودة. لتخطّي هذا الشعور، خصّصي بعض الوقت لنفسكِ كي تجدي الراحة والهدوء، ونضمن لكِ أنكِ وبعد الإنتهاء ستشتاقين لأطفالكِ وتهرعين إلى الإهتمام بهم مجدّداً، ولكن هذه المرّة بكلّ ما أوتيتِ من طاقة وإندفاع!
- الذنب: كلّنا نرتكب الأخطاء ونلوم أنفسنا، ولكن أكثرية الأمّهات تقع في خطأ الإفراط في لوم الذات، والشعور الدائم بالذنب عند القيام بأي زلّة صغيرة. إسترخي وفكرّي بأنّ طفلكِ يتماهى بكِ ويجدكِ مثاله الأعلى، ولا تنهاري أمام لحظات الإخفاق هذه، بل إستغليها للوقوف مجّدداً على قدميكِ وتصحيح الأمور.
- الشعور بالدونية: هل تشعرين بالدونية في وجود أمّهات أخريات، وتفكّرين بأنّهنّ يقمن بعملٍ أفضل منكِ؟ هذا مؤشر مهم بأنّكِ أم صالحة، فمصلحة طفلكِ وسعادته تهمّانكِ لدرجة تدفعكِ للتفتيش عن الأفضل للتماهي به! ولكن بدلاً من الشعور بالدونية، تأكّدي أنّنا كأمّهات نواجه جميعاً هذه المشاعر، وإستفيدي من الحسنات التي ترينها أفضل في غيركِ لتحسين نفسكِ!
- المنزل الفوضوي: المنزل المرتب ليس دليلاً على أنكِ أمّ مثالية، لا بل على العكس؛ فخصوصاً وإن كنتِ أمّاً لأكثر من طفل، نؤكد لكِ أن هناك خطب ما إن كان كلّ شيء في مكانه دائماً! لا ترهقي نفسكِ في التركيز على ما قد يظنّه الآخرون، وفكّري في مصلحة أطفالكِ وسعادتهم أحياناً. إذ كثيراً ما نرى أمّهات منهمكات في تلميع صورة منزلهنّ لدرجة تحرمهنّ من الإستمتاع مع أطفالهنّ وترك بعض المساحة لهم للتعبير عن طفولتهم… لا بأس ببعض الفوضى عزيزتي!
- الحب دون قيد أو شرط: رغم كلّ النقاط المذكورة أعلاه، لا تزال الأم الصالحة تحمل في قلبها حباً كبيراً وغير مشروط لطفلها، فهي مستعدّة بعد يومٍ طويل ومضنٍ للإستيقاظ في اليوم التالي والمرور بكلّ هذه المراحل الجنونية مجدداً من أجل سعادة وسلامة طفلها!
اختبار: أم مثالية أنت بنظرك أو بنظر الآخرين؟
خلاصة الموضوع؛ إفتخري بنفسكِ! فمهما شعرتِ بالإرهاق، الذنب، الفوضى أو الإخفاق، لا شكّ أنكِ لا زلتِ أماً صالحة، لا بل مثالية بنظر صغيركِ!
إقرئي المزيد: كلّ أم تكره هذه الأنواع الـ5 من الأمهات، فهل أنتِ من بينها؟