خصوصاً وإن كان طفلكِ لم يتخطَّ عمر الـ3 أعوام بعد، قد تلجئين إلى وضعه، أنتِ أو والده، في حضنكِ أثناء الإنزلاق على الزحلوقة، خوفاً من أن يؤذي نفسه… ولكن ماذا لو قلنا لكِ أنّ هذا الإجراء هو في الواقع أخطر مما تظنينه؟
أرقام لا تطمئن…
هذا ما توصلت إليه دراسة أميركية حديثة، والتي تناولت الإصابات التي حصلت لدى الأطفال دون عمر السادسة على الزحلوقة ما بين العام 2002 والعام 2015.
اللافت في الأمر هو أنّ الإصابات التي وصل عددها إلى 350 ألف كانت بمعظمهما كسوراً في الساق، ولكن ليس بشكل عشوائي؛ إذ تبين أنّ هذه الكسور طالت بأكثريتها الأطفال ما بين عمر السنة والـ3 سنوات، وحصلت خلال التواجد في حضن أحد الوالدين أو أي شخص بالغ خلال الإنزلاق.
ولكن لماذا؟
عند التعمق في سبب الكسور هذه، إكتشف القيمون على البحث أنّ وضعية الجلوس في الحضن تعرّض ساق الطفل بأن تعلق بين جسم الراشد، وطرف أو أسفل الزحلوقة خلال عملية الإنزلاق، مع العلم أنّ عظام الطفل لا تزال في هذه المرحلة العمرية دقيقة ولا تستطيع تحمل ضغط وزن شخص راشد، خصوصاً خلال حركة الإنزلاق نزولاً.
لذلك، يبقى الحلّ أن تبتعدي عن هذه الخطوة الشائعة قدر الإمكان وتتركي طفلكِ يتزحلق بمفرده، طبعاً إن كان نوع وحجم الزحلوقة مناسباً لعمره.
وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ الزحلوقة ليست اللعبة الوحيدة التي قد تعرض طفلكِ لكسور في الساق، فـالترامبولين تشكل خطراً أكبر في هذا الخصوص، ولا يجب على الأطفال دون الـ6 أعوام القفز عليها أساساً!
إقرئي المزيد: لهذا السبب المهم لا تسمحي لطفلك باللعب في أحواض الكرات الملونة!