صحيح أنّ حمية الديتوكس تشجّع على اتباع عادات جيدة من تناول الأطعمة الطبيعة وشرب الكثير من الماء، ولكنها ليست وسيلةً جيدةً وصحيةً بقدر ما توحي به تسميتها، كما أنها تتسبب بتأثيرات جانبية، لاسيما لدى المراهقين.
وصحيح أنّ السموم تهاجم جسم الإنسان من خلال استنشاق الهواء واستهلاك الطعام والماء، ولكنّ تركيبة الجسم واحتواءه على أعضاء مثال الكبد والكليتين يمكنانه من التخلص من هذه الشوائب على شكل عرق وبول وبراز.
لكن، وبحسب النظريات التي تقوم عليها حمية الديتوكس، فإنّ الجسم غير قادر على التخلص تماماً من الشوائب وهذه الأخيرة تعلق في الأجهزة الهضمية واللمفوية والإمعائية، كما في البشرة والشعر، مسببةً مشاكل عديدة على غرار التعب والغثيان وآلام الرأس. ولا بد من مساعدته!
والديتوكس أنواع، منها ما يقضي بالامتناع عن تناول الطعام لبضعة أيام ومن ثم العودة إليه تدريجياً، ومنها ما يقترح تنظيف الأمعاء بواسطة المياه، ومنها ما يوصي باستهلاك أصناف خاصة مطهّرة من الشاي أو المكملات الغذائية. غير أنها تهدف كلها إلى تنقية الجسم من السموم وحمايته من الأمراض ومدّه بالطاقة، على حد ما يزعم به مؤيدو هذا النوع من الحميات.
في المبدأ، تسهم حميات الديتوكس في تنظيف الجسم ولكنّ الناس يعتقدون بأنها تساعد على خسارة الوزن أيضاً. والحقيقة أنّها تتسبب بتأثيرات جانبية غير مستحبة على غرار الجفاف أو نقص الماء والخلل في توازن المعادن ومشاكل في الهضم، ولا يُنصح بها أبداً للمراهقين الذين لا يزالون في طور النمو أو للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة على شاكلة السكري وأمراض القلب.
والحل الأمثل في الالتزام بنمط عيش سليم ونظام غذائي صحي، وترك الباقي على الجسم، فهو قادر على تنظيف نفسه بنفسه!