إنّه الكابوس الأسوأ لكلّ والدين وكلّ طفل على السواء، وبالأخص عند الخروج إلى أماكن عامّة مكتظّة… فكيف تحصنين طفلكِ من أن يتوه عنكِ؟
رغم أنّ هناك بعض التدابير المهمّة التي عليكِ أخذها بعين الإعتبار لمنع حصول هذا الأمر، كإبقاء عينيكِ عليه طوال الوقت، إلّا وأنّه عليكِ التحضّر أيضاً لإحتمال حصول الأسوأ! فعلمي طفلكِ الأمور المهمّة التالية التي ستسهّل عليكِ إيجاده:
الأسماء:
ما إن يبدأ طفلكِ بالكلام، إحرصي على تعليمه أسماء مختلف أفراد العائلة المقرّبة، مع التشديد على أن يحفظ إسمكِ وإسم والده الكاملين. هذه المعلومة قد تساهم في إيجاد طفلكِ بشكل أسرع في حال قامت الجهات الأمنية المسؤولة بالعثور عليه وسؤاله عن والديه.
العنوان:
هل تعلمين أنّ طفلكِ في عمر السنتين فقط قادر على حفظ عنوان منزله إن قمتِ بتعلميه إياه تدريجياً؟ حاولي قدر الإمكان تلقينه إسم الشارع وحتّى إسم المبنى، وتكريره على مسمعه عند قيامه باللعب أو عند تغيير ملابسه. كذلك، وعند الخروج من المنزل، كرّري على مسمعه الطريق التي قمتِ بسلوكها وإلى أين تذهبين، إلى جانب طريق العودة.
رقم الهاتف:
إن كان طفلكِ لا يزال صغيراً وغير قادر على حفظ رقم الهاتف، بإمكانكِ العثور على الرابط التالي على حيلة بسيطة لتثبيت رقم الهاتف أو حتّى العنوان على يده، بشكل مقاوم للماء والعوامل الخارجية.
كيفية الإقتراب:
لتفادي حصول الأسوأ وتعرّض طفلكِ لمواقف خطرة بسبب طلبه للنجدة من أشخاص غير موثوقين، كالخطف أو التحرّش، من المهمّ أن تعلّميه كيفية التمييز ما بين الملجأ الآمن والملجأ المشكوك بأمره. أوضحي له أن يستعين برجال الأمن أو الشرطة مثلاً، وأشيري إلى زيهم الموحّد كي يستطيع تمييزه. أمّا في حال عدم تواجد أي عنصر أمني، أطلبي منه الإستنجاد بالعائلات، وبالأخص عندما يرى أمّاً بصحبة طفل آخر.
> تدرّبي مع طفلكِ على إعطاء كلمة سرّ خاصة بكما، تكون سهلة الحفظ
عدم الذهاب مع أي شخص كان:
للأسف، يشكّل الطفل الباكي والضائع هدفاً سهلاً للمعتدين والمتحرّشين بالقاصرين. لذلك، علّمي طفلكِ مفهوم "خطر الغريب" وألّا يذهب بصحبة أي شخص يعرض عليه المساعدة. فمن المهمّ أن يرفض الذهاب برفقة من لا يرتدي زياً رسمياً أو يكون بمفرده.
كلمة السر:
تدرّبي مع طفلكِ على إعطاء كلمة سرّ خاصة بكما، تكون سهلة الحفظ، كي يستطيع التأكّد ما إن كنتِ أنتِ التي أرسلتِ شخصاً لإصطحابه، في حال زعم أحدهم أنّه مبعوث من طرفكِ لإرجاعه إلى المنزل. بهذه الطريقة، سيستطيع طفلكِ التمييز ما إن كان هذا الشخص الغريب يشكّل خطراً عليه أم لا.
بهذه التدابير البسيطة، ستضمنين أن يتذكر طفلكِ ما علّمته إياها، وتضاعفين إحتمال إيجاده وعودته إلى أحضانكِ بأمان في أسرع وقت ممكن!
إقرئي المزيد: طبيب للأطفال في رسالة تحذير لكل أم: هذا ما عليك معرفته لحماية طفلك من التحرش الجنسي!