تشكّل تعابير الوجه ولغة الجسد جزءاً كبيراً من فنّ التواصل مع الآخرين. فعندما ننظر إلى شخص ما، وخصوصاً عندما نلتقيه للمرة الأولى، نتفحّص بسرعة منطقة العينين، الفم وملامح الوجه لنستلخص منها الأحكام السريعة. فقد يميّز البعض، من النظرة الأولى، إن كان الإنسان لطيفاً أم متعجرفاً، أو إذا كان جديراً بالثقة أم لا… فقد أشارت الدراسات إلى أنّنا نشكّل الإنطباعات الأولى في غضون 7 ثوان من اللقاء الأوّل. فهل حكمنا الأول يكون صحيحاً؟
ولكن يمكن لهذه الانطباعات الأولى أن تكون مضلّلة بحسب بعض الأبحاث الحديثة. فيمكن أن تكون ملامح الوجه خائنة أي لا تنقل حقيقة المشاعر أو الطباع، لأسباب عدّة منها: علامات الشيخوخة في الوجه، الأضرار الناجمة عن التوتر ، النظام الغذائي والعوامل البيئية، من أهمّها التعرض لأشعة الشمس . فمع التقدّم في العمر وظهور علامات الشيخوخة تترهّل البشرة، تثقل الجفون، تهبط الحواجب والخدود، فيخيّل للناس بأنّنا نشعر بالتعب. كذلك، قد تفقد الحواجب قوسها مع التقدّم في العمر أو لأسباب وراثية، ممّا يغيّر ملامح الوجه، ويوحي ذلك بشخصية عصبية وفظّة، لا يمكن التقرّب منها. أمّا الخدود غير الممتلئة والضعيفة أو المترهّلة مع التقدّم في السنّ، توحي للآخرين بأنّ الشخص مريض أو لا يتمتّع بالطاقة والحيوية. فالخدود هي التي تميّز ملامح الوجه وتعطيك طابعاً شبابياً.