نسمع كثيراً بعبارة "بلع اللسان" ولكن هل هذه المشكلة هي فعلاً ابتلاع للسان كما يحصل مع الأطعمة؟ في الواقع في حالة بلع اللسان يرتد اللسان إلى الخلف باتجاه الحلق بعد أن ترتخي عضلته ما يتسبّب بسدّ مجرى التنفس وبالتالي اختناق المصاب.
متى تحدث هذه الحالة؟ هل جميعنا معرّضون للإصابة بها؟ قد تنتج هذه المشكلة من إصابات معينة تؤدي إلى فقدان الوعي، على سبيل المثال لا الحصر:
* مشكلة في عضلة القلب كالرجفان أو النوبة القلبية.
* تغيّر مفاجئ في معدل الأملاح والسكر في الدم قد يؤدّي إلى فقدان الوعي.
* التعرض لإصابة في الدماغ بسبب السقوط أو الارتطام بجسم قاسٍ.
هل تعرفين كيفية التعامل مع شخص قد ابتلع لسانه؟ من الضروري جدّاً في حالة كهذه أن يتمّ فتح المجاري التنفسية بسرعة للسماح للأكسجين بالوصول إلى الرئتين ومنح المصاب القدرة على التنفس، ولكن كيف تقومين بذلك؟ إليك هذه الخطوات التي تساهم في إسعاف مصاب ببلع اللسان:
* مدّدي المصاب على الأرض.
* قومي بإمالة رأس المصاب إلى الخلف والذقن إلى الأعلى ولكن برفق وهدوء تام، يساهم ذلك في إعادة فتح المجاري الهوائية والتنفسية.
* بعد إتمام الخطوة السابقة، أميلي المصاب قليلاً إلى أحد جانبيه مع الحرص أن يبقى الرأس في الوضعية السابقة، هذا الإجراء من شأنه أن يسمح بإخراج اللعاب من الفم وعدم دخوله في الحلق ما قد يسبب الاختناق. تجدر الإشارة إلى أنّه بعد استعادة اللسان وضعه الطبيعي من الضروري أن يقصد المصاب المستشفى مباشرة لمعرفة المشكلة الأساسية التي أدّت إلى هذه الحالة ومعالجتها.