عندما تكثر الانشغالات اليومية بين العناية بالمنزل والاهتمام بالزوج وإعداد الطعام وتربية الطفل وتلبية احتياجاته، تبرز حاجة الأم وربّة المنزل لفترات اللعب المستقل التي يلهو الصغير أثناءها وحده فاسحاً المجال أمامها لترتيب بعض الأمور من دون مقاطعة.
ولكنّ فترات اللعب المستقل لا تحصل بين ليلة وضحاها وثمّة خطوات مهمة تُمهّد لها، فلنتعرّف عليها معاً فيما يلي:
-
إجلسي برفقة طفلكِ والعبي معه لبعض الوقت قبل أن تفكّري بالانسحاب. بهذه الطريقة، سيشعر بالراحة وسيزيد ثقةً في قدرته على اللعب بمفرده لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة متتالية.
-
وإن كان طفلكِ بحاجة لبعض المساعدة، علّميه كيف يلهو بأحد الألعاب أو كيف يقوم بأحد الأنشطة بهدوء ومن دون أن تمنحيه جرعةً زائدة من المرح. علّميه مثلاً، كيف يبني برجاً من السبائك الخشبية أو كيف يُجري حديثاً بين الدمى، إلخ.
-
وفي المرحلة التالية، دعيه يلعب بمفرده فيما تتفرّجين عليه وتُثنين على الجهود التي يبذلها من دون أي مساعدة، مع الحرص على أن تكوني دقيقة جداً في تعليقاتك حتى يفهم صغيركِ أنّ الاستقلالية بحدّ ذاتها هي الأمر الجيد الذي تشجّعينه عليه ولا بدّ أن يسعى إليه دائماً.
-
بعد أن تتأكدي من قدرة طفلكِ على تطبيق أحد الألعاب/ الأنشطة، خذي استراحة قصيرة منه (ما بين دقيقتين و3 دقائق) لتقومي بعمل ما داخل الغرفة نفسها.
-
مدّدي فترة اللعب المستقل بشكلٍ تدريجي، مع الحرص على ألاّ تتمادي بذلك إلى حدّ يُزعج طفلك.
-
لا تتسلّلي من الغرفة التي يوجد فيها طفلك، إنما اشرحي له بوضوح وصراحة حاجتك لتأدية أحد الأعمال خارج الغرفة فيما يبقى في مكانه ويقوم بعمله الخاص.
-
حاولي أن تُخصّصي بعض الألعاب أو النشاطات الفريدة لفترة اللعب المستقل حتى يشعر طفلك بأنها مميزة ويتحمّس لها ويستمتع بها.
ما رأيكِ بهذه النصائح وهل ما تُضيفينه إليها؟ شاركينا اقتراحاتكِ على موقعنا.
اقرأي أيضاً: كيف تُوجّهين حشرية طفلك لتكون معرفيّة بحتة؟