من الطبيعي لا بل من الصحي أن تقلقي أيتها الأم حيال سلامة طفلكِ وصحّته ورفاهه. فأنتِ تتحمّلين مسؤولية كبيرة، وأخذها بجدية لا بدّ أن يُثقل كاهلك ببعض المخاوف. إنّما من غير الطبيعي ومن غير الصحي أن يتفاقم شعور القلق لديكِ ليبلغ حدّ التوتر وحد التحكّم بالقرارات التي تتخذينها يومياً بشأن صغارك.
فالأم الخائفة والمتوترة تنقل خوفها وتوترها إلى أبنائها. وهاتان الصفتان لا يُمكن إلاّ أن تُدمّرا مستقبل هؤلاء ونجاحاتهم. وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتكِ في تخطّي خوفكِ على أطفالكِ وتربيتهم أفضل تربية..
علّمي أطفالكِ الحفاظ على سلامتهم ولا تغرسي في نفوسهم الخوف!
إشرحي لأطفالكِ الفرق بين الحالات الطارئة والحالات "المعقّدة والصعبة"، وإشرحي لهم أيضاً الخطوات التي لا بد أن يتّخذوها للحفاظ على سلامتهم في أيّ من هذه الحالات. فمدّ الأطفال بالمعلومات اللازمة حول كيفية حدوث الحالات الطارئة وكيفية التصرف في حينها يُخفّف من توترهم وقلقهم.
لا تقلقي بشأن الأمهات الأخريات!
إن تفكّرين كثيراً بالأمهات الأخريات من حولكِ وتظنين بأنهنّ يُراقبنكِ طوال الوقت ويحكمنَ على طريقة تربيتكِ لأطفالك، فقد آن الأوان لتتوقفي عن ذلك، لاسيما أنّ قد أمسى للمسألة تأثير على قراراتكِ وأسلوب معاملتكِ لصغارك!
فكّري على نحوٍ إنتقادي ودعّمي مخاوفكِ بأدلّة وبراهين!
إن كان القلق أمراً لا بدّ منه، دعّميه على الأقل بوقائع وأدلّة ملموسة وحقيقية. ولا تنجرفي على غير هوادة خلف القصص والحالات والأوضاع الخطيرة التي تتناقلها الألسن وتتحدّث عنها الجرائد ووسائل الإعلام.
راقبي أطفالكِ من دون أن تُضيّقي الخناق عليهم!
إن أعددتِ نفسكِ وأطفالكِ لكل الحالات المحتملة التي يُمكن أن تطرأ عليهم كما أشرنا أعلاه، لا داعي بعد ذلك لتحومي فوق رؤوسهم وترافقيهم كلّما أردوا الذهاب إلى المنتزه أو إلى منزل أحد الأصدقاء.
استعيني بالهاتف الخلوي!
لعلّ الهاتف الخلوي الطريقة المثالية لمراقبة الأطفال من دون إزعاجهم وتضييق الخناق عليهم. فلتُرسلي صغاركِ إذن إلى منزل صديقهم ومعهم هاتف خلوي يُمكّنكِ من الاطمئنان عليهم، ويُخفّف بالتالي من شعوركِ بالقلق عليهم.
علّمي أطفالكِ أنّ في الاتحاد قوة!
درّبي أطفالكِ على البقاء سوياً عندما تخرجون جمعيكم من المنزل وتقصدون مكاناً تكون قدرتكِ فيه على مراقبتهم محدودة جداً. بهذه الطريقة، سيدعم الواحد منهم الآخر تجاه الغرباء وسيكون هناك دائماً طرف يطلب مساعدتكِ متى حدث للآخر أمراً طارئاً.
اقرأي أيضاً: بهذه التصرفات تُشجّعين طفلكِ على سوء السلوك!