تضعين مجهوداً وإهتماماً كبيرين في صندوق غذاء طفلكِ، وترسلينه بكلّ حبّ معه إلى المدرسة… وها هو يعود من دون أن يتناول منه شيئاً أو أنّه أكل منه شيئاً بسيطاً؟ إنه حتماً لشعور محبط تتعرّض له كلّ أم، فكيف تحثّين طفلكِ على تناول كلّ ما في صندوق غذائه؟ إليكِ بعض الحيل في هذا الخصوص:
- تأكّدي من أنّ صندوق الغذاء يحلو لطفلكِ ويشجّعه على فتحه، فالأطفال يتأثرون بالشكل والألوان أكثر ممّا تتخيّلين. لذلك، إذهبي مع طفلكِ لإنتقاء الصندوق الذي يحلو له، وستلاحظين أنّه سيتحمس بشكل أكبر لحمل الأطعمة فيه وتناولها في المدرسة.
- إحرصي على أن تكون الأطعمة التي ترسلينها سهلة الفتح والإستخدام، فالوجبات الخفيفة بأغطية قاسية أو تغليف معقّد قد تترك طفلكِ محبطاً، وتحثّه على تركها للتوجّه بسرعة نحو الملعب للهو. بدلاً من ذلك، إستعيضي بالأطعمة الجاهزة وحتى المشروبات التي لا تتطلّب أي وقت في التحضير مثل الحليب الجاهز للشرب.
- لا تدعي الملل يتسلّل إلى صندوق غذائه، فتأكّدي من تنويع الأصناف ما بين يوم آخر، واجعلي الأطعمة التي تحضّرينها ملفتة للنظر من خلال خلق أشكال مبتكرة بواسطتها.
- سهّلي على طفلكِ قدر الإمكان أكل الطعام، فتفادي الأطعمة اللزجة أو الدبقة، وقومي مثلاً بتقشير الفاكهة وتقطيعها مسبقاً كي يستطيع أكلها بسرعة وبكل سلاسة.
- حضّري مع طفلكِ لائحة أسبوعيّة أو حتى شهرية لأطعمته المفضلة، وقومي بإدخال خيارات صحية ومناسبة منها قدر الإمكان لتحفيزه على تناول ما في الصندوق.
- لا تقومي بالضغط الكبير على طفلكِ في حال لم يتناول طعامه، بل إجلسي معه وحاولي محاورته لفهم سبب إمتناعه هذا. فبعد الأطفال مثلاً لا يحبون مزج مختلف مكونات الأطعمة والسندويشات مع بعضها، ويحبونها منفصلة، والبعض الآخر لا يتناول ما أعدّته أمه لأنه في عجلة للعب ويفضل أطعمة سريعة وسهلة الأكل.
- ولتحفيزه بشكل أكبر، بإمكانكِ إبتكار نظام "نقاط جيدة" كلّما عاد إلى المنزل بصندوق غذاء فارغ، وإعطائه مكافأة نهاية كلّ شهر مثلاً، حسب عدد النقاط الذي قام بتجميعها.
إتّبعي هذه الحيل، وستلاحظين أنّ طفلكِ سرعان ما سيعود إلى المنزل بصندوق طعامٍ فارغ… بالتوفيق!
إقرئي المزيد: كيف تجعلين وجبات الطعام أكثر جاذبية بنظر طفلك؟