هل لاحظت يومًا أنّ الفترة الأولى من أي علاقة تكون دائمًا الأجمل؟ بعدها تبدأ التساؤلات عن كم يستمر الحب الحقيقي وماذا يحصل علميًا لهرمونات الحب.
لسنوات عديدة، قام علماء الأعصاب بدراسة الأمور والتغيرات التي تحدث في الجسم عندما يقع المرء في الحب. أحيانًا، لا يمكن لمن وقع في الغرام أن يتجاهل العلامات الحسية التي تبرهن مشاعره وتؤكدها. فهناك من يشعر بتحسن في مزاجه عند رؤية الشريك، وهناك أيضًا من يبدأ بالتعرّق، وهناك من يشعر بأنّ قلبه قد تخطى عدد من النبضات.
وفقًا للعلماء، يحدث كلّ ذلك نتيجة لتغيرات تحدث في جسم المغرم – وهي بدون شك تغيّرات إيجابية.
ماذا يحدث في الجسم عندما تقعين في الغرام؟
عندما تقعين في الغرام، يمتلئ دماغك بهرموني الدوبامين والأوكسيتوسين اللذين يعششان في المناطق المرتبطة بالمتعة والسرور والرغبة في التواصل حسيًا وجسديًا مع الشريك.
في هذا الإطار، إليك التغيرات التي تحدث في جسمك جراء زيادة الدوبامين والأوكسيتوسين في جسمك:
- الوقوع في الغرام يخفض ضغط الدم
- في حين أنّ الغرام في مراحله الأولى يولّد نوعًا من التوتر، إلا أنّ نسبة التوتر تعود لتنخفض بعد فترة وجيزة
- الوقوع في الغرام يولّد شعورًا بالتعلّق والأمان
- الوقوع في الغرام يزيد مستويات الكورتيزول في الجسم، الأمر الذي يولّد شعورًا بالسعادة في داخلك
- الوقوع في الغرام يخفف شعورك بالألم الجسدي
- قد يتحول الوقوع في الغرام إلى إدمان إيجابي
كم تدوم هذه التغيرات؟
وفقًا لعلماء الأعصاب، لا سيما دراسة أجريت عام 2007 من قبل هيئة الصحة الأمريكية، تختفي كلّ التغيرات التي سبق ذكرها بعد مرور 12 شهر على العلاقة الغرامية.
في هذا الإطار، إذا دام حبك وزوجك لأكثر من 12 شهرًا، فأنتما واقعين في غرام حقيقي يتعدّى الهرمونات المؤقتة التي تؤثر في جسميكما. بعد مرور 12 شهر على العلاقة الزوجية، تموت هرمونات الحب، وتبقى المشاعر الحقيقية تجاه الشريك، ويمكن عندها التأكد من أن علاقتكما متينة لا تتوقف على الهرمونات.
في هذا الصدد، تعرفي إلى علامات الحب الصادق لدى الرجال بحسب علم النفس!