بطبيعتها، المرأة كائن حنون يحب الإهتمام بالآخرين، سواء أكانوا أطفالها أو حتى زوجها. لكنها قد لا تدرك أحيانًا تأثير المبالغة في الإهتمام بالزوج في علاقتهما.
لكلّ شخص منّا طريقة مختلفة يعبر بها عن حبه للآخر. قد يعبّر البعض من خلال تقديم الهدايا لمن يحب، في حين يعبر البعض الآخر من خلال كلام الحب والعشق والغزل. أمّا معظم النساء، فيعبرن عن حبهن من خلال الإهتمام بالشريك إلى أقصى حدود.
الأمومة تطغى على كلّ شيء!
إنّ مشاعر الأمومة تولد مع المرأة بالفطرة. في حين لا يكتشفها البعض إلا بعد الإنجاب، تُتَرجَم في البعض الآخر من خلال التعامل مع الآخرين، لا سيما الشريك.
لأنّه ما من حب أغلى من حب الأم لطفلها، ولأنّ الإهتمام هو أبرز علامات التعبير عن هذا الحب، قد تستخدم بعض النساء أسلوب الإهتمام هذا مع أزواجهنّ كطريقة لاشعورية في التعبير عن حبهنّ لهم.
كلّ ما زاد عن حدّه انقلب ضده
منذ الصغر، نربي الولد على أن يكون شخصًا مستقلًا وعلى أن يتخذ قراراته بنفسه. من شأن هذا الأسلوب أن يولد في الرجال شعورًا بالإستقلالية، وللأسف، حساسية تجاه هذا الموضوع.
لذلك، وفي حين تسعى المرأة إلى الإهتمام بالرجل كطريقة للتعبير عن حبها له، إلا أنّ الرجل يرى الموضوع من منظار آخر.
قد تبالغ الزوجة أحيانًا في الإهتمام بزوجها وفي كل ما يتعلق بتفاصيل حياته، فتراها تسأله عن يومه أو عمّا إذا قد أكل مثلًا. بالإضافة إلى ذلك قد تلجأ إلى تنبيهه من الأفعال التي برأيها يمكن أن تضرّه، مقل السهر لوقت متأخر أو التدخين أو غيرها من النصائح والتحذيرات التي لا شك في أنها نابعة عن حب.
لكن الرجل في هذه الحالة لا يبرر تصرفات زوجته على أنها حب حقيقي واهتمام صافي، بل يعتبرها تحكمًا وفرض سيطرة ونوع من تقليل شأن الرجولة لديه.
لذلك، وحتى لو كانت نيتك صافية، انتبهي إلى ما قد يظنه زوجك في هذا الصدد.
من جهة أخرى، علامَ يدل تعبير واهتمام الرجل بالمرأة؟