لا شكّ أنكِ سمعت بالكثير من حالات نسيان الأهل لأطفالهم داخل سيارات مقفلة، وما يترتب عن ذلك من خطر على حياتهم، ولكن آخر ما يمكن توقعه هو أن تعرّضي طفلكِ لخطر مماثل عن طريق الخطأ!
هذا ما تعلمته الأم "آيمي آموس" بالطريقة الصعبة، بعد إن إنتهى المطاف بطفلها وهو عالق داخل سيارة مقفلة وفي حرارة مرتفعة لمدة 10 دقائق، في حادثة قد تحدث لأي أم إن لم تتنبه لخطأ بسيط.
فما الذي حصل؟
تخبر آيمي في مدونتها الخاصة أنّه وبعد عودتها مع أطفالها من المسبح، سارعت للنزول من السيارة للتوجه إلى المرحاض، تاركة إبنها الأصغر البالغ من العمر 4 سنوات مع أخيه الأكبر بعد فكّ أحزمة مقعد السيارة له.
هذه ليست المرة الأولى التي تسمح آيمي لطفلها باللحاق بها بمفرده، فعائلتها تعيش في حي آمن كلياً، كما أنّ إخوته الأكبر سناً كانوا إلى جانبه في الخارج.
ولكن على غير عادته، لاحظت الأم أنّها لم تسمع صوت إبنها الأصغر في أرجاء المنزل بعد، لتبدأ بالبحث عنه. وبعد أن فشلت في إيجاده في غرفة المعيشة أو غرفة نومه، توجهت للخارج لتُصدم بما رأيته: ها هو صغيرها عالق داخل السيارة، وهو متعرّق بشدّة ويبكي بشكل هستيري، ضاغطاً بوجهه على النافذة.
كيف علق في السيارة؟
على ما يبدو، كان طفلها يبحث عن حذائه على أرضية السيارة، إلّا أن أشقاءه لم يروه داخلها فقاموا بإغلاق الباب ظناً بأنّه دخل إلى المنزل. عندها، حاول فتح الباب، ولكنّه لم يتمكن من القيام بالأمر بالطريقة الصحيحة، ليصاب بالهلع.
لحسن الحظ، لاحظت الأم غيابه بعد 10 دقائق لا أكثر، فلو بقي لفترة أطول، كان سيتعرض إلى مضاعفات صحية قد تهدد حياته أو تحدث أضراراً دائمة.
كيف أحمي طفلي؟
لتفادي حصول هذا السيناريو، اتبعي الإرشادات التالية:
- لا تتركي طفلكِ يلهو إلى جانب السيارة أو داخلها حتّى ولو كانت مفتوحة دون إشرافكِ المباشر.
- علّمي طفلكِ فتح باب السيارة في حالات الطوارئ، علماً بأنّه لن يكون معرضاً لفتحه خلال تنقل السيارة إن كان مثبتاً في كرسي السيارة. أمّا إن كنتِ تفضلين تشغيل خاصية منع فتح الأبواب الخلفية من الداخل، علّميه فتح النوافذ أو الإنتقال إلى المقدمة وفتح الأبواب الأمامية.
- أما إن فشلت محاولاته هذه، شددي على إمكانية اللجوء إلى التزمير المتكرر على المقود إلى حين قدوم أحد للمساعدة.
شاركي هذه المعلومات المهمة مع صديقاتكِ الأمهات لتحذيرهن من هذا الخطر الذي لا يتنبه إليه أكثرية الأهل!
إقرئي المزيد: ذهبت لإيقاظ طفلتها من قيلولتها ولكنها لم تستفق: خطر على كل أهل معرفته!