تكثر المقالات والمنشورات التي تحذر من إبقاء الأطفال في السيارات المغلقة وتهديد ضربات الشمس في هذا الخصوص لحياتهم وصحتهم، ولكن آخر ما يخطر ببالك هو إحتمال تعرض طفلكِ لخطر ممائل وهو في منزله وبعيداً عن أشعة الشمس!
هذا ما حصل مع الأم الكندية "جنيفر آيما" في منتصف شهر يوليو الماضي، وذلك بعدما أدخلت إبنتيها إلى المنزل بسبب إرتفاع درجة الحرارة خارجاً ما فوق الـ32 درجة، علماً بأنّ الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تعتبر أن الحرارة التي تتخطى هذا الرقم بالتحديد تعرض صحة الطفل لخطر كبير إن لم يتم الإشراف عليه.
وبعدما كانت إبنتها "أناستازيا" البالغة من العمر 3 سنوات تأخذ قيلولة في غرفتها، توجّهت الأم لإيقاظها، وهنا كانت الصدمة؛ لم تستجب الصغيرة لمحاولات إيقاظ أمّها لها، وبدت بوجه متورّم، متعرّق وأحمر اللون.
عندها، إتصلت جنيفر بالإسعاف الذي سارع إلى المنزل لإنعاش الطفلة، ليتبين أن حرارة الغرفة وصلت إلى الـ50 درجة، وحرارة جسم أناستازيا أصبحت 40 درجة مئوية، لتعاني من ضربة شمس حادّة.
وتشير الأم في المنشور الذي أرادت من خلاله توعية الأهل عن هذا الخطر على فيسبوك بأن طفلتها كانت محظوظة، وعلى بعد دقائق قليلة من الضرر الصحي الدائم لولا تدخل الإسعاف.
فضربة الشمس قد تسبب أضرار في الدماغ، القلب، الكيلتين والعضلات، والموت حتّى في حال لم يتمّ التدخّل لعلاجها بسرعة.
كيف أحمي طفلي؟
- لا تتركي طفلكِ في غرفة محكمة الإغلاق من ناحية النوافذ والأبواب خلال الأيام الحارة، إلّا إن كان منزلكِ مجهّز بمكيف هوائي.
- تستطيعين الإستعانة بمروحة لتغيير أجواء الغرفة في حال تعطّل المكيف أو عدم تواجده، مع الإصرار على التهوئة من خلال فتح النوافذ.
- إستيعيني بميزان حرارة للغرفة -يكون آمناً في حال أصبح بعهدة طفلكِ، أي رقمي وليس من الزئبق- لمراقبة الحرارة والتأكّد من أنّها مناسبة. تعدّ الحرارة الأمثل لغرفة الطفل 22 إلى 24 درجة مئوية.
شاركي هذا المقال مع صديقاتكِ من أمهات لنشر الفائدة والتوعية حول هذا الموضوع الذي يجهله الكثيرون!
إقرئي المزيد: أم تحذر من مخاطر لعبة شائعة يعشقها الأطفال كسرت العظمة الأقوى في جسم طفلها!